هل يجوز للمرأة المعتدة الخروج للعمل؟.. "الإفتاء" يجيب
السبت 06/أغسطس/2022 - 12:28 م
حسن الخطيب
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، عن مدى مشروعية وجواز خروج المرأة المعتدة أي التي في أشهر العدة، خارج بيتها والنزول إلى الشارع والذهاب لمحل عملها.
وقد وجهت السائلة سؤالها للدار والذي يدور حول أختها التي توفي عنها زوجها، وهي الآن في أشهر العدة، فهل يجوز لها الخروج من المنزل للذهاب إلى عملها؟.
الجواب
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال السائلة بأن خروج المرأة المعتدة حال أشهر العدة للخارج والذهاب لعملها بأنه جائز.
وقالت الإفتاء إنه يجوز شرعًا للمرأة المعتدة من وفاة زوجها أن تخرج من بيتها لقضاء حوائجها؛ كأن تذهب إلى العمل أو لتشتري ما تحتاج إليه ونحو ذلك؛ مع التزامها بما يُشْتَرَط من شروط الإحداد.
وبينت الدار أن الإحداد يكون بأن تمكث المرأة في بيتها تاركةً للزينة والطيب ونحوهما؛ كلُبس الحُلِي، لكن يباحُ للمعتدة من وفاة زوجها أن تخرجَ من بيتها لقضاء حوائجها؛ كأن تذهب إلى عملها، أو لتشتري ما تحتاج إليه، مع التزامها بما يُشْتَرَط في إحدادها.
واستدلت الدار بحديث مسلم في صحيحه، عن جابر رضي الله عنه قال: "طُلِّقَتْ خَالَتِي، فَأَرَادَتْ أَنْ تَجُدَّ نَخْلَهَا، فَزَجَرَهَا رَجُلٌ أَنْ تَخْرُجَ، فَأَتَتِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "بَلَى، فَجُدِّي نَخْلَكِ؛ فَإِنَّكِ عَسَى أَنْ تَصَدَّقِي أَوْ تَفْعَلِي مَعْرُوفًا".
ويستدل بهذا الحديث أن للمرأة المعتدة الخروج في عدة وفاة -وكذا بائن- في النهار لشراء طعامٍ وغزلٍ ونحوه، وكذا ليلًا إلى دارِ جارةٍ لغَزْلٍ وحديثٍ ونحوهما، بشرط أن ترجع وتبيت في بيتها.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنه يجوز شرعًا للمرأة المعتدة من وفاة زوجها أن تخرج من بيتها لقضاء حوائجها كأن تذهب إلى العمل وما شابه ذلك.