التونسية «لمياء حكيم» حكاية أول امرأة هزمت مرض أطفال القمر وحصلت على الدكتوراة
الأربعاء 03/أغسطس/2022 - 11:37 م
نور احمد
بات مرض أطفال القمر حديث المستخدمين عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما تداول رواد السوشيال ميديا مقطع فيديو لنداء الطفلتين فاطمة وفرحة من سوهاج، خاصة وأن هذا المرض يندرج تحت بند الأمراض المزمنة، وحتى الآن لم يتم اكتشاف علاج له.
ورغم صعوبة ظروفها استطاعت امرأة تونسية التغلب على المرض والحصول على درجة الدكتوراة..
مرض أطفال القمر
يعد مرض أطفال القمر أو مرض جفاف الجلد المصطبغ مرض وراثي نادر له ثمانية أنواع فرعية معروفة، يؤثر على واحد من كل 250.000 شخص حول العالم، وهي حالة أكثر شيوعًا في اليابان وشمال إفريقيا والشرق الأوسط منها في الولايات المتحدة أو أوروبا، ويتم تشخيصه عادة في مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة.
ولكن على الرغم من ذلك، أصبحت التونسية لمياء حكيم أول امرأة في العالم من أطفال القمر تحصل على درجة الدكتوراة.
أول امرأة من أطفال القمر تحصل على الدكتوراة
في الشهر الماضي، ناقشت التونسية لمياء حكيم دراستها في كلية العلوم بتونس، والتي جاءت بعنوان "الأسس الجينية للتعبير عن الشخصيات المظهرية ذات الاهتمام بعقار كورونيلا".
وأكدت التونسية لمياء الحكيم على أنها أول امرأة من أطفال القمر تتحصل على هذه الدرجة العلمية في العالم، مشيرة إلى أن مرضها لم يمنعها من تحقيق حلمها والاجتهاد والتحدي، مضيفة أن عائلتها كانت سندا لها وساعدتها حتى تتكيف مع خصوصية مرضها.
وتعد لمياء البالغة من العمر 30 عام، وهي من مدينة صفاقس في جنوب شرق تونس، واحدة من بين نحو 1000 شخص مصاب بمرض جفاف الجلد المصطبغ (Xerodema pigmentosum)، والذي يُعرف بشكل واسع باسم "أطفال القمر".
ولا يعد هذا النجاح هو الأول في حياة التونسية لمياء حكيم، بل سبق وأن حصلت على درجة الماجستير في علم الوراثة النباتية بعد مناقشة أطروحتها أمام لجنة تحكيم بكلية العلوم بتونس في ديسمبر 2016.
وعلاوة على ذلك، فهي واحدة من بطلات فيلم "بنت القمرة" للمخرجة التونسية هبة الذوادي، والذي سلط الضوء على "أطفال القمر" في تونس، وفاز بعدة جوائز، بينها الجائزة الثانية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي بمصر (جائزة أحمد حضري لأفضل أول عمل).
اقرأ أيضًا..