حوادث

أستاذة علم اجتماع: جرائم الشرف سببها المخدرات ومشاهد الدراما

السبت 09/يناير/2021 - 04:54 م

أنس محمد

انتشرت في الفترة الأخيرة جرائم قتل الزوجات على أيدي أزواجهن بحجة الدفاع عن الشرف بعد الخيانة، وكذلك الأمر في جرائم قتل الأخوات على أيدي أخواتهن بسبب تفريطهن في شرفهن، والغريب في الأمر، أن بعض الجرائم يتم تنفيذها لظن، وبعيدًا عن أي يقين، ودون منح الفرصة للضحية للدفاع عن نفسها وتبرئة ساحتها، والسؤال، ماهي الأسباب التي تدفع هؤلاء لارتكاب مثل هذه الجرائم بهذه الطريقة التي تؤكد أن هناك انعدام توازن نفسي في شخصيتهم؟

الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أشارت إلى جريمتي القليوبية والجيزة، حيث ذبح عاطل شقيقته وطفليها، وطعن رجل زوجته في الشارع أمام المارة، وعقبت على هاتين الجريمتين الواقعتين تحت ستار الشرف، قائلًة، إننا أهملنا بشكل غير طبيعي الفنون الراقية، والكلمة الصادقة، ونسينا أن الكلمة الطيبة صدقة، وأهملنا أيضًا البرامج التي تهدف للتوعية المجتمعية، من قبل الإعلام الذي أصبح متدنيًا وسيئًا إلى أقصى حد، والمناخ العام أصبح غير سليم وصحي، وصار مليئًا بالدم والضرب".

وأرجعت خضر لـ"هير نيوز"، أسباب ارتكاب هذه الجرائم البشعة، إلى تعاطي المخدرات ومشاهدة الدراما، لافتًة إلى أن المخدرات الشيء الوحيد الذى يغيب العقل، مؤكدًة أن كثير من الجرائم التي شاهدناها وسمعنا عنها، مؤخرًا فيها إلغاء للعقل نتيجة تعاطي "الكيف"، مشيرةً إلى أن مشاهد العنف في الدراما أحد أسباب تفشي الجريمة.

وأضاف أن جرائم الشرف المتعلقة بالمرأة وبشكل خاص في المجتمعات الشرقية والعربية تكتنف في طياتها عمليات تمييز بين الرجل والمرأة، واعتبار الرجل هو المسؤول الأول والأخير عن شرف المرأة، وأن له حق معاقبتها عليه، وهذا أمر غير منطقي، فلا وصاية من إنسان على إنسان آخر، والمرأة هي المسؤول عن صيانة نفسها.

وتابعت "سامية"، إن جرائم الشرف هي قضية اجتماعية في المقام الأول تتعلق بالثقافة المجتمعية، لذا علينا العمل على تغيير تلك الثقافة أولاً.