احذر استخدام الهاتف المحمول في المرحاض.. وهذا حكم الدين

أصبح الهاتف المحمول إدمانا للكثير من الناس، ففيه نجد التواصل والألعاب، وهو أهم طريقة للتواصل مع البشر، ولكن يجب أن يكون هناك حد للتعامل مع الهاتف من حيث وقت ومكان استخدامه.

أحياناً نخسر أوقات جميلة ولحظات سعيدة للتحديق في شاشة الهاتف، ومن أخطر الاستخدامات له هو استخدامه داخل المرحاض، فلا بد أن تعلم أن أكثر شيئين يحتويان على بكتيريا هما شاشة المحمول والمرحاض، والغريب أنه قد يوجد بكتيريا في هاتفك أكثر بكثير من مرحاضك، ولكن الأسوأ هو جمع الشيئين معاً فتنتشر البكتريا في كل مكان.

ويقول الخبراء إنه من الممكن أن تنتقل البكتيريا من المرحاض إلى شاشة هاتفك ثم إلى جسمك بأكمله ، لذلك من الآن لا تأخذ الهاتف معك في المرحاض.

كما أن ذلك له آثار جانبية سيئة، حيث يؤدي إلى نقل الكائنات الحية الدقيقة ويسبب البواسير وأمراض المستقيم الأخرى، فلا تتأمل هاتفك في المرحاض.

ذَهَبَ جُمهورُ العُلماء إلى كراهة دخول الحمَّام بِما كُتِبَ عليه ذكرُ الله، أو شيءٌ من القُرآن وأنَّه يُستَحَبُّ تنزيهُه عن تلك الأماكن، واحتجُّوا بقولِه تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]، ورَوَى أبو داود والتِّرْمِذيُّ - بإسنادٍ فيه نظر - أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم "كان إذا دَخَل الخلاءَ وضع خاتمه"، لأنه يكره أن يدخل الحمام بشئ عليه اسم الله تعالى.

فإن كان الجوَّال مكتوبًا عليه شيءٌ من القرآن أو ما اشتَمَلَ عليْهِ اسم الله، فيُكْرَهُ دخولُ الحمَّام به لما ذكرناه، إلا أن يُخشى عليه الضياع فيدخل به، وهذا إن كانتْ صفحاتُ القُرآن -البرنامج- مفتوحةً وقتَ دُخول الخلاء، ولكن إذا كانت تلك الصفحات مُغلقةً فلا بَأْسَ بِالدُّخول به لعدم ظهور القرآن على الشاشة. 

وكذلك لا بأسَ من دُخُولِ الحمَّام بِالجوَّال إذا كان القُرآنُ مسجَّلاً عليْهِ؛ لأنَّ في هذه الحالة ستكونُ الحروفُ غَيْرَ ظاهرةٍ فلا تَدْخُلُ تَحتَ ما ذكره العُلماء من كراهيةِ دُخولِ الحمَّام بِشَيْءٍ فيه ذكر الله أو بِشَيْءٍ من القُرآن، ويراجع للأهمية فتوى: "مسائل فقهية تتعلق بالتسجيلات الصوتية"،، والله أعلم.