اعتاد الشعب العربي على صورة الرئيس الراحل عبد الناصر بالبدلة الرسمية، والتي اجتهد على أن تكون صورته في معظم اللقاءات الرسمية سواء داخل أو خارج مصر، ولكن هناك العديد من الأـنواع الأخرى للملابس ظهر بها عبد الناصر.

يبدأ أرشيف الصور للرئيس الراحل جمال عبد الناصر خارج بدلته الرسمية بتلك الصورة النادرة التي ارتدى فيها البلطو الأسود الروسي والقبعة الصوف الروسية أثناء زيارته لموسكو، والتي فرضت أجواؤها الباردة عليه هذه النوعية من الملابس.

لم يترك الرئيس عبد الناصر الملابس العسكرية وكانت ثاني أكثر أنواع ملابسه بعد البدلة الرسمية، ولكنها اختلفت اختلافًا كبيرًا في الشكل والنياشين بحسب المناسبة التي قام بارتدائها بها، كما أنها شكلت معظم صوره قبل ثورة يوليو.

تعتبر من الصور النادرة التي ظهر فيها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والتي تدل على التواضع والبساطة هي صورته مرتديًا الكستور، وهي بيجاما خفيفة مقلمة كانت تصنع من القطن الناعم المزروع في مصر، وظهرت في العديد من الأفلام المصرية القديمة أـشهرها أم العروسة، وظلت من أهم الملابس المنزلية منذ الخمسينات وحتى جيل الثمانينات.

كانت صورة الرئيس جمال عبد الناصر في الحج من الصور اللافتة وهو بملابس الإحرام، والذي أداه مرة واحدة ولا يغيب عن ذلك الصراعات السياسية مع المملكة العربية السعودية لفترة طويلة، وأصطحب معه أثناء أداء الفريضة الراحل أنور السادات الذي شغل منصب نائب الرئيس في هذا الوقت.

تأتي الصورة الأخرى للرئيس جمال عبد الناصر مرتديًا الجلباب الأبيض، والتي ارتداها الرئيس عبد الناصر في مناسبات عده ومنها مقابلته للرئيس محمد نجيب قبل إجراء عملية جراحية ومقابلته للولي الصالح والعارف بالله أحمد رضوان، وهي لجلباب طويل ذي أكمام ضيقة.

كما حرص الرئيس عبد الناصر في مناسبانه الخاصة على ارتداء القميص، ولذلك سنجده منشرًا بكثرة في صوره العائلية سواء مع أولاده أو قرينته السيدة تحية كاظم.