بعد تعيينها عضوًا بمجلس النواب.. تعرفى على الدكتورة عبلة الألفى

قبل انطلاق جلسات مجلس النواب الجديد، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، عن قائمة أسماء الأعضاء المعينين بمجلس النواب الجديد، ومن بين المعينيين امرأة سطرت اسمها بأحرف من نور فى مجال طب الأطفال، حتى باتت تلقب بـ"أم أطفال مصر"، نظرًا لاهتمامها البلغ بدعم الطفولة المبكرة من خلال مبادرة "حلمنا" ونجاحاتها المضيئة فى تدريب الأطباء على كيفية التعامل مع الأطفال وعلاجهم.

وبالنظر إلى تاريخ الدكتورة عبلة الألفى؛ نجد أنه حافل بالإنجازات والجوائز العديدة فى مجال طب الأطفال، وآخرهم جائزة من مشروع أطفال الأصحاء الأمريكي في يناير ٢٠٢٠م؛ حيث تم تكريمها في ولاية ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية تقديرًا لدورها الفعال فى تحسين صحة الأطفال فى مصر، بعدما استطاعت استحداث كادر مقدمي المشورة الأسرية المعتمد عالميًا، فضلًا عن حصولها على الميدالية الذهبية من الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال في عامي 2008م و2009م، وشهادة تقدير فى عام2013م.

وعلى المستوى الخليجى، تم تكريمها من رابطة طب الأطفال الكويتية فى عام ١٩٩٨م؛ تقديرًا لدورها الريادي في مجال طب الأطفال في دولة الكويت، ونظرًا لمجهودها فى تحويل منطقة الأحمدي الصحية لمنطقة صديقة للأم والطفل معًا، مما ساهم في ورفع معدلات الرضاعة الطبيعية من ١٠٪؜ إلى ٩٠٪، كما حصلت على درع من وزير الصحة الكويتي لنظرًا لحصولها على المركز الأول لدبلوم طب الأطفال من جامعة دابلن فى عام 1984م.

بالإضافة إلى تكريمها من وزير الصحة الكويتي وحصولها على درع راواد طب الأطفال الحاصلين علي الزمالة البريطانية فى عام 1992م، أما فى مصر، فتم تكريمها فى عام 2005م من نقابة الأطباء نتيجة لقيادتها فريق العناية المركزة في فصل توأم متصل بالمخ، والتي تعتبر حالة نجاح فريدة من نوعها، حيث تعد الحالة الوحيدة في التاريخ التي كتب لها الحياة بعد إجراء العملية، كما حصلت فى نفس العام على درع محافظ القليوبية وكرمت من برنامج أوبرا العالمي وحصلت على ميدالية من نادى ليونز الاجتماعى فى ذات الشأن.

واستكمالًا للتكريم الذى استطاعت الدكتورة عبلة أحمد على الألفى الحصول عليه خلال مشوارها العملى، فقد حصلت على درع مستشفي الأطفال التخصصي تقديرًا لعملها المثمر خلال 14 عامًا بالمستشفي، وجهودها المبذولة لتحسين خدمات طب الأطفال المبتسرين وكذلك التدريب السريري للزمالة المصرية بالمستشفي، بالإضافة إلى درع الهيئة العامة للتأمين الصحي بشرق الدلتا مرتين متتاليتين تقديرًا لجهودها المؤثرة فى سبيل النهوض بطب الأطفال وتأسيسها لمركز الكشف المبكر لاعتلال الغدة الدرقة الوراثي بثلاث محافظات هم: دمياط، كفر الشيخ، والدقهلية.

ولم تأت تكريمات الدكتورة عبلة الألفى من فراغ، لاسيما أنها كانت ضمن المتفوقين فى جامعتها، حيث استطاعت الحصول على درع كلية الطب بجانعة المنصورة لأوائل دفعة بكالوريوس الطب فى عام 1078م، فضلًا عن حصولها على دروع من جامعتي الأزهر بنات والقاهرة، وجمعية حديثي الولادة بورسعيد ودمياط ودمنهور، كما حصلت على درع من التأمين الصحي بمحافظة كفر الشيخ، وأيضًا من مستشفيتي: بنها التخصصي، دمنهور التعليمي، وأخيرًا من اتحاد أطباء دمياط والدقهلية.

وتعد سلسلة النجاحات المتتالية للنائبة المعينة من رئيس الجمهورية نتاج لتفوقها الدراسى، لاسيما أنها بعدما حصلت على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية الطب بجامعة المنصورة عام 1978م، اجتازت دبلوم طب الأطفال وصحة الطفل من جامعة دابلن بايرلندا فى عام 1984م، واجتازت الامتحان بالكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية فى تخصص طب الأطفال فى عام 1987م، ومن ثم حصلت على دكتوراة فى طب الأطفال بكلية الطب بجامعة المنصورة فى عام 2002م.

وبعدها نجحت فى الحصول على زمالة بالاختيار بالكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية التابعة لإنجلترا فى عام 2004م، لتصبح استشاري دولي معتمد في تغذية الطفل والرضاعة الطبيعية بالولايات المتحدة الامريكية في عام 2005م، وحصلت على دبلوم للنشطاء الاجتماعيين في تنمية المجتمع من مؤسسة أشوكا العالمية فى عام 2019م، ليطلق عليها أساتذة وأطباء الأطفال فى ذات العام لقب أم أطفال مصر.

ومن المتوقع أن تستغل الدكتورة عبلة الألفى وجودها فى مجلس النواب الجديد، لتستكمل عملها وجهدها فى تطوير مجال طب الأطفال وإخراج عدد من مشروعات القوانين التى من شأنها حماية الأطفال فى مصر، وكذلك الأمهات، لذا تم اختيارها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي لتصبح ضمن قائمة المعينيين للانضمام إلى مجلس النواب الجديد، والبالغ عددهم 28 نائبًا، والذين يتم اختيارهم نسبة إلى نجاحهم المتميز فى المجالات المختلفة.