مشغول أو كسلان؟.. أسرار تعينك على الانتظام في الصلاة

المسلم وجب عليه المحافظة على الصلاة وعدم تركها، والإتيان بشروطها وأركانها وسننها والابتعاد عن مبطلاتها ومكروهاتها، وقال تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ” [المعارج – 34]، لذلك نستعرض لك طرق بسيطة تساعدك على الانتظام في صلاتك. 

وسنة التدرج هي بدء الصلاة خطوة بخطوة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وقال: "أيها الناس اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وأحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل".

فيجب وضع أولوية ورغبة للصلاة لذلك إذا كنت تنوي بدء أول خطوة للصلاة، فيجب ألا يفوت أول يوم دون صلاة الصلوات الخمسة وإذا فاتك فرض يجب تعويضه وصلاته عند تذكره مباشرةً، ولا تحاسب نفسك على جودة الصلاة ولكن أحسن قيامها وركوعها حتى يتم الاطمئنان في الحركات.

عند مقابلة المولى -عز وجل- لا تفيد الصحبة غير الصالحة، التي كانت تسخر من الصلاة أو تعطل عنها فنحن عباد ووظيفتنا في الدنيا هي طاعة المولى، فيجب اختيار الأشخاص الذين يأخذون بأيدينا إلى الصلاة والابتعاد عن جليس السوء، والأشخاص الذين يبتعدون عن طريق الله وطاعته.  

سبب ترك الصلاة وعدم صلاتها في وقتها هو الكسل أو الانشغال بشيء آخر،  فقال رسول الله -صلى الله عليه سلم- "اكثرو من السجود فإنه ما سجد العبد سجدة، إلا ورفع بها درجة عند الله في الجنة وحطت عنه خطيئة". 

لذلك يجب الحفاظ على الصلاة واستحضار مقام المصلين في الآخرة، فعند ما قال أحد الصحابة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسألك مرافقتك في الجنة فقال رسول الله "أعني على نفسك بكثرة السجود".

وحال شعرت أن الصلاة ثقيلة عليك وهناك كسل في تأديتها، فعليك بهذا السر، وهو ترديد هذه الآية الكريمة "رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء"، فكثرة ترديد هذه الآية تعينك وذريتك على إقامة الصلاة في موعدها دون كسل أو تقاعس.