«من الإغوانا إلى الثعبان الذهبي».. جزر الزواحف في المحيط الأطلنطي موطن الكائنات المنقرضة

يشتهر المحيط الأطلسي أو الأطلنطي بالعديد من جزره الرائعة والكثيرة المتناثرة وشواطئه الخلابة، إلا أن هناك عدد قليل من الجزر تتميز بزواحفها التي لا يمكن أن تراها في أي مكان آخر على الكرة الأرضية إلا بتلك الجزر، ومنها ما يجذب الملايين من السائحين حول العالم مثل إغوانا روك أيلامد في جزر الباهاما، وهناك من يسمح فقط لعدد محدود للسائحين برؤيتها مثل شاطئ ليفيرا في جزيرة جرانادا، وهناك من لا يسمح لأحد بزيارتها مثل جزيرة الثعابين.. 

ولا توجد في العالم سوى في جزيرة أندروس وجزر إكسوما في جزر الباهاما. وتعتبر الجزيرة الصغيرة النائية داخل إكسوما كاي بالباهاما هي مكان لتجمع هذا النوع النادر من الإغوانا، ويأتي السياح من كافة أنحاء العالم لرؤيته.

تشتهر جزيرة غرينادا في الكاريبي داخل المحيط الأطلسي، وشاطئها الجميل ليفيرا، بوجود حديقة ليفيرا الوطنية التي تبلغ مساحتها 450 فدانًا، حيث يعتبر الشاطئ ليفيرا  مكان تعشيش السلاحف البحرية الجلدية المهددة بالانقراض.

وتعد سلحفاة المحيط الجلدية هي  أكبر أنواع السلاحف البحرية الحالية، وأكثر ما يميزها عن باقي السلاحف هو عدم وجود درع حقيقي على ظهرها، لكن ظهرها محمي بدرع من الجلد السميك.

وتأتي مجموعات من الإناث ذات الظهر الجلدي كل عامين إلى شواطئ غرينادا لتلتقط أعشاشًا كبيرة في الرمال وتضع حوالي 90 بيضة قبل الزحف ببطء مرة أخرى في البحر، ويقوم عدد محدود من السائحين بمتابعة  تلك السلاحف وهي تخرج من المحيط خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو في غرينادا. 

لا يمكن ذكر جزر الزواحف في المحيط الأطلنطي دون المرور على أكثرها شهرة وهي جزر جلاباجوس، والتي تعيش داخلها الإغوانا البحرية، الإغوانا المياه المالحة، وهي نوع من الإغوانا وجدت فقط على جزر غالاباغوس في الإكوادور، ولا اعيش في أي مكان آخر على وجه الكوكب.

وتعتبر إغوانا جلاباجوس فريدة من نوعها بين السحالي الحديثة لأنها الوحيدة التي تسبح، وهي من الزواحف البحرية التي لديها القدرة على البحث عن الطحالب في البحر ، والتي تشكل تقريبا كل نظامها الغذائي. 

وتتمتع الذكور كبيرة الحجم من الإغوانا بالقدرة على الغوص للعثور على مصدر الغذاء هذا، بينما تتغذى الإناث والذكور الأصغر أثناء انخفاض المد في منطقة المد.