«فيديوهات تستهدف الأطفال».. الهواتف المحمولة تنتهك براءة الأبناء في غفلة الآباء
الإثنين 18/يوليه/2022 - 09:36 م
إسراء الحسيني
في ظل ما نشهده من تطور تكنولوجي يحدث كل لحظة ورغبة منا في مواكبة هذا التطور، نجد أننا نفقد في سبيل ذلك أهم شيء في الحياة وهم فلذات أكبادنا، حيث أصبح الطفل الصغير والذي لم يتجاوز العامين لديه هاتف متروك أمامه يتم من خلاله تشغيل فيديوهات له كي يتم إلهائه عن والدته كي تنتهي من أعمالها سواء المنزلية أو إذا كانت سيدة عاملة وفي المقابل يتم تصدير أشياء ترسخ في ذاكرته تظهر ملامحها بعد فترة..
فيديوهات تستهدف الأطفال
ولا يُخفى سرًا على الجميع أن هناك فيديوهات في ظاهرها مشوقة وجاذبة للطفل ولكن بداخلها سموم تخترق عقله وقلبه لها بالغ التأثير في تشكيل فكره وتوجهاته بالمستقبل.
فيديوهات كرتونية تفوق عمر الطفل
فما الفائدة على سبيل المثال في تقديم فيديوهات بالصور الكرتونية لأطفال تحمل عناوين لا علاقة لها بالطفولة ولكن بمجرد ما أن يرى الطفل هذه الرسوم الكرتونية يضغط على زر كي يقوم بمشاهدتها وبالتالي يحصل على معلومات تكبره سنًا ويصبح لديه فضول حول المعرفة عن ما قد سمعه لنبدأ سلسة البحث في حال ما واجه هذا الطفل الامتناع عن الإجابة من قِبل الوالدين خاصة وتوجد هناك خاصية الميكروفون في هذه الهواتف والتي تكنه من النطق فقط كي يحصل على ما يُريد.
معلومات خاطئة
ناهيكم عن تلك الفيديوهات التي يكون بها معلومات مغلوطة خاصة ومن المعروف أن الأطفال في عمر الـ 3 والـ 5 سنوات لديهم قابلية لتخزين المعلومات التي يستمعون إليها والتي بطبيعة الحال تعمل على تشكيل شخصيتهم، ففي حال أعطيته تلك المعلومة الخاطئة أو قمت بجعله يحب أناس مرفوضون إجتماعيًا فما المنتظر في المستقبل من هذا الطفل خاصة وإن لم تكن هناك رقابة عليه فعلية الغرض منها تصحيح تلك المفاهيم الخاطئة أو حجبها من الأساس في أن تظهر أمامه بمحض الصدفة.
كل هذه الفيديوهات يكون الغرض منها استهداف الأطفال لتشكيل وعيهم وبالتالي تنتهك براءتهم وكل ذلك يحدث في ظل غياب الأب والأم والمشغولين بكسب العيش لتغطية متطلبات الحياة، لذا لابد من أن تكن هناك رقابة على هذه الهواتف وما تبثه من فيديوهات لأطفالنا فقد نضع برنامج يحب كل هذه الفيديوهات أو حينما يشاهد أطفالنا شئ ننتبه لما يشاهدونه وإن رأينا ما قد يشوه عقولهم نمنعه ولكن دون لفت انتباههم حتى لا يصبح الممنوع مرغوب لديهم.
اقرأ أيضًا..