ترغب بعض النساء ممن جاءهن الحيض في الذهاب إلى المسجد لحضور صلاة العيد،
ولكن يتساءلن كثيرًا هل يجوز الذهاب لصلاة العيد في فترة الحيض؟.. الإفتاء تُجيب.
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يُستَحَبُّ للمرأة أن تذهب إلى صلاة العيد؛ لتشهد
دعاء المسلمين، وتَعُمَّها الرحمة، وتنال جوائز الله تعالى معهم، ولكن دون أن
تصلي، وعليها أن تجلس خارج المسجد إذا كانت الصلاة فيه، كما أنه يجوز للحائض أن تقرأ أذكار الصباح والمساء، كما
يجوز لها مسك المسبحة.
لفتت دار الإفتاء إلى أنه لا يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن؛ لحديث
الإمام الترمذي: «لَا تَقْرَأِ الحَائِضُ، وَلَا الجُنُبُ شَيْئًا مِنَ
القُرْآنِ»، ويستثنى من ذلك ما إذا قصدت الذكر والدعاء أو كان ذلك منها على سبيل
التعليم، واستثنى بعض العلماء ما إذا خافت نسيان ما تحفظه من القرآن، فلها حينئذ
أن تقرأه من غير أن تمسَّه إلا بحائل.
صلاة العيد
أوضحت دار الإفتاء أن صلاة العيد سُنَّةٌ مؤكدة واظب عليها
النبي صلى الله عليه وآلـه وسلم، وأمر الرجال والنساء" حتى الحُيَّض منهن"
أن يخرجوا لها.
اقرأ أيضًا..
وقت صلاة العيد
ووقتُ صلاة العيد عند الشافعية ما بين طلوع الشمس
وزوالها، ودليلهم على أن وقتها يبدأ بطلوع الشمس أنها صلاةٌ ذات سبب فلا تُراعَى
فيها الأوقات التي لا تجوز فيها الصلاة، أما عند الجمهور فوقتها يَبتدِئ عند
ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجردة -وهو الوقت الذي تحلُّ فيه النافلة-
ويمتدُّ وقتُها إلى ابتداء الزوال.
إحياء ليلة العيد
أشارت دار الإفتاء إلى أنه يسن إحياء ليلة العيد بالعبادة من
ذكر أو صلاة أو غير ذلك من العبادات، لا سيما صلاة التسابيح لفضلها؛ لحديث: «مَنْ
قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا للهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ
تَمُوتُ الْقُلُوبُ»، والمراد بموت القلوب شغفها بحب الدنيا، وقيل الفزع يوم
القيامة، ويحصل الإحياء بمعظم الليل كالمبيت بمنًى، وقيل بساعة منه، وعن ابن عباس
رضي الله تعالى عنهما بصلاة العشاء جماعة والعزم على صلاة الصبح جماعة، والدعاء
فيهما.