مبروك عطية يكشف جزاء السخرية والتنابز بالألقاب.. ومعنى «الويل» في القرآن| فيديو

استهل مبروك عطية كلامه عن تلك العبادة بقوله تعالى في سورة الحجرات "لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن" مؤكدًا على أن السخرية لا تكن لمن هم أحسن من الذي يسخر بل تكن لمن يراهم أقل، وجاء نهى الله عن هذه السخرية فلعل من نسخر منهم يكونوا عند الله أفضل حيث أن كلمة عسى هي أقرب في الرجاء من لعل أي أنه وبنسبة كبيرة يكن من تسخر منه هو أفضل منك.

وأوضح مبروك عطية من باب ربط الآيات ببعضها فقال أنه في نفس سورة الحجرات قال الله تعالى "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" وبربط تلك الآية مع آية "عسى أن يكونوا خيرًا منهم" يتضح لنا أن الأمر مرده إلى تقوى الله فالمسخور منه يكون عند الله أفضل لتقواه.

وللرسول واقعة في ذلك الأمر مع الصحابة حيث كان الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود دقيق الساق أي ساقة نحيلة فجاء وتسلق شجرة فظهرت ساقه أكثر فسخر منه الصحابة وضحكوا عليه وكان ذلك أمام الرسول فقال لهم "إن هذه الساق ستأتي يوم القيامة تزن جبل أحد".

وعن مكانة عبد الله بن مسعود قال مبروك عطية أنه أول من جهر بالقرآن الكريم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنه كان لا يصوم النوافل نتيجة ضعفه الشديد فكان حينما يُسئل عن ذلك يقول "تُرهقني على عدم قراءة القرآن"، كما جاء حديث للرسول عنه حيث قال "من أراد أن يقرأ القرآن غضًا طريًا كيوم أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد أي عبد الله بن مسعود".

واختتم مبروك عطية كلامه عن عبادة ترك السخرية والتنابز بالألقاب بتوضيح أن الهمزة واللمزة معناها واحد وهم العيابون وأن الله أنزل سورة اسمها الهمزة توعد في أولها من يقومون بذلك بالويل موضحًا أن الويل هو وادي في جهنم فيه عُصارة أهل النار.