سهير أمام محكمة الأسرة: «صرفت على زوجي عشان يجبلي ضرة»
داخل قاعة محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وقفت سيدة تبلغ من العمر 47 عاما، تنتظر الحاجب ينادي على اسمها في الرول بعد مجيء قاضي محكمة الأسرة، بعد أن أقامت "سهير" دعوى طلاق للضرر، بعد 22 عاما زواج، وضياع عمرها هدر كما تقول، وأنها تندم على كل لحظة عاشتها مع زوجها، حيث أهدرت فيها صحتها وعافيتها على زوج لم يقدر ذلك، وتخلى عنها.
وقالت "سهير": "في
البداية أردت رجل لكي أسند عليه، حيث أنني كنت مثل اليتيمة بعد أن ترك
والدي أمي في مواجهة المجهول، ثم توفي والدي وأنا طفلة"، وهنا بكت الزوجة
سهير وتذكرت أيام الجحيم والعذاب مع زوجها، كما أنها تذكرت حكايات الطفولة
والمعاناة مع والدتها.
وأضافت الزوجة: "عزفت عن الزواج أو حتى الاقتراب من أي رجل، ولكن والدتي أقنعتني بالزواج، وقابلت زوجي بالصدفة في عملي".
وتواصل: أن زوجها أوهمها أنه يحبها وأنه سيعوضها عما شاهدته في حياتها وسيكون لها نعم الأب قبل الحبيب، وتحكي: "اعتقدت أن هذا الرجل سيعوضني عن الأيام القاسية اللي عشتها طول عمري والحرمان الذي كنت أشعر به".
وتضيف الزوجة أمام محكمة الأسرة: "اعتقدت أنَّه العوض من الله، وتخليت عن هواجسي، التي رافقتني منذ الصغر ووافقت دون تفكير، وبعد شهرين كانت الفرحة تملأ منزلي، لأني خطبت لرجل ميسور الحال معتمدا على نفسه عكس والدي".
وفي فترة الخطوبة كانت الأمور تسير هادئة مليئة بالحب والاحترام وكلمات الغزل بين الاثنين، تمت الزيجة وانتقلت للعيش معه تحت سقف واحد، لتكتشف خداعه بعد عام من الزواج، "ترك شغله واعتمد عليا، بحجة أن الشغل رفدوه عشان كانوا عايزينه يختلس الشركة"، سنوات وسنوا ت وهو هكذا، يخدعها ويقضي نهاره خارج المنزل يبحث عن عمل، تركها تهتم بالمنزل وأطفالها الثلاث، وتتحمل المصروفات كاملة، حتى مصروفاته الشخصية، بحجة أنَّه محرج أن يأخذ أموالًا من عائلته وهو في هذا العمر، لأنه لم يتعود علي ذلك ، وعاشت 20 عاما على هذا الحال لتحاول توفير فرصة عمل له أكثر من مرة في أكثر من وظيفة، لكنه كان يرفض لأنَّها ليست مناسبة لقدرات.
وأضافت: "سنوات طويلة وأنا أنفق عليه وعلى الأسرة وكنت لا أفكر في الطلاق
لأجل أولادي، وكل ما كنت أخد خطوة الطلاق، أخشى على أولادي أن يعيشوا اللي أنا عشته من
غير أب، لكن من 3 شهور صحيت من النوم لقيته متزوج عليا، كنت صابرة لكنه خانني وغدر
بي، فأقمت دعوى طلاق، وبالفعل حكمت المحكمة لصالحي".