توبة آدم واستجابة زكريا.. معلومات مغلوطة حول أسباب تفضيل العشر من ذي الحجة
الأحد 03/يوليه/2022 - 09:39 م
إسراء الحسيني
بدأت منذ أيام العشر من ذي الحجة والتي يحب المسلمون فيها الصيام لفضلها وعظمتها عند الله فيحاولون التقرب إليه من خلالها بالصوم والصلاة والصدقة والتكبير والحج لمن استطاع، ويستقبلونها بالتوبة واجتناب المعاصي والعزم على اغتنام الحسنات فيها، ولكن يتناقل رواد التواصل الاجتماعي كل عام بعض الأمور والتي سنوضح مدى صحتها خلال السطور القليلة المقبلة.
توبة آدم ودعاء يوسف وزكريا
نجد العديد من المنشورات على صفحات الفيسبوك حول أن فضل تلك الأيام العشر يكمن في أن اليوم الأول تاب الله فيه على آدم ومن صامه غفر له كل ذنب، أما اليوم الثاني فتقبل الله فيه دعاء سيدنا يوسف ومن صامه كمن عبد الله سنة ومن صامه تقبل الله دعائه، واليوم الثالث تقبل الله فيه دعاء زكريا ومن صامه استجاب الله دعائه، واليوم الرابع ولد فيه سيدنا موسى ومن صامه أبعد الله عنه البأس والفقر، وهكذا إلى أن نصل إلى اليوم التاسع حث وقفة عرفة ومن صامه غفر الله سنة من قبل وسنة من بعد، وأخيرًا اليوم العاشر وهو أول أيام عيد الأضحى وفيه الأضحية.
وفي ذلك قالت لجنة الفتوى في الأزهر الشريف أن هذا الحديث غير صحيح ولم يرد ذكره على الإطلاق، كما أن الله استأثر لنفسه حبه وتفضيله لهذه الأيام ولم يفصح عن ذلك على عكس ما قيل عن ليلة القدر وشهر رمضان عن أن تفضيل الله لهم لنزول القرآن بهم.
أفضل أيام الدنيا
وعن فضل هذه الأيام فقد أقسم بها الله وذلك لعظمتها حيث قال تعالى "والفجر وليالِِ عشر"، وأن الرسول أيضًا قال فيها "أن أفضل أيام الدنيا العشر"، كما أن الله شرع فيها ذكره وذلك طبقًا لما جاء في قوله تعالى " ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام"، كذلك بها يوم عرفة ويوم النحر حيث اجتمعت بها أعظم العبادات والتي لا تجتمع في أيام غيرها كالصلاة والصوم والزكاة والصدقة والحج.
اقرأ أيضًا..