تمرد من أجل الحرية.. مشوار الأديبة والناقدة رضوى عاشور

ولدت الكاتبة رضوى عاشور في القاهرة لعائلة أدبية وعلمية، وتربت على تلاوة النصوص الشعرية للأدب العربي، على يد جدها الدبلوماسي عبد الوهاب عزام، والذي كان أستاذًا للدراسات والآداب الشرقية في جامعة القاهرة، كما كان والدها مصطفى عاشور يعمل محاميا ولكن كان له باع طويل في الأدب، أما والدتها فهي الفنانة والشاعرة مي عزام.

حصلت رضوى عاشور على شهادتها من كلية الأدب المقارن من جامعة القاهرة وكان ذلك في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، كما نالت درجة الماجستير عام 1972، أما الدكتوراه فقد حصلت عليها من جامعة ماساتشوستس في أمهرست بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان ذلك في عام 1975، ومن ثم عادت إلى القاهرة.

تزوجت رضوى عاشور من الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي عام 1970 بعد أن قضوا دراستهم معًا في جامعة القاهرة، لتنجب ابنها تميم البرغوثي عام 1977 وهو العام الذي تم فيه ترحيل والده ليعود إلى فلسطين ينقطع شمل الأسرة حتى عام 1994، وأثناء ذلك شغلت رضوى عاشور منصب رئيس قسم اللغة الإنجليزية والأدب منذ عام 1990 وحتى عام 1993.

ومن أعمال رضوى عاشور الروائية "الرحلة" عام 1983، و"حجر دافئ" عام 1985، ورواية "سراج" عام 1992، و"غرناطة" عام 1994، و"فرج" عام 2008، والطنطورية عام 2010، أما في مجال النقد الأدبي، فأصدرت دراسة في أعمال غسان كنفاني لدار الآداب بيروت 1977، وكانت هذه الدراسة بعنوان "الطريق إلى الخيمة الأخرى"، أما الترجمة فقد ترجمت شعر لمريد البرغوثي بعنوان "منتصف الليل" بالإضافة إلى قصائد أخرى من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية.

حصلت رضوى عاشور على عدد كبير من الجوائز، وكانت أول جائزة لها عام 1995 وهي جائزة أفضل كتاب لعام 1994 عن الجزء الأول من ثلاثية غرناطة، كما حصلت عام 2007 على جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان، وجائزة بسكارا بروزو عن الترجمة الإيطالية لرواية أطياف في إيطاليا.

توفيت رضوى عاشور بعد أن أعطت كل ما تملكه من أفكار وإبداع يُسجل في تاريخ الأدب والنقد والترجمة، وذلك في 30 نوفمبر عام 2014 بعد صراع طويل مع مرض السرطان.