الجمعة 04 أكتوبر 2024 الموافق 01 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حرمان من الجمال والأنوثة.. قصص الفتيات المأساوية مع "الكمامة"

الأربعاء 06/يناير/2021 - 10:34 م
هير نيوز


يحرصن على جمالهن، ومن الروج وجمال "الشفايف" يستكملن أناقتهن، البعض منهن يحاولن استمالة قلوب المارة وأنظارهن لتشعر بأنوثتها الطاغية، حتى وإن لم تبحث عن فتى أحلامها، الروج والكمامة.. عنصران شكلت أزمة عند بعض الفتيات خاصة مع تفشي فيروس كورونا، وعزفت البعض منهن عن وضع أحمر الشفايف إلا في المناسبات المنزلية فقط، ما تسبب في إعاقة حركة البيع والشراء لأحمر الشفايف. 

إحصائيات وأرقام 

وأشارت بعض الصحف المحلية بالأرقام إلى أن انخفاض مبيعات أحمر الشفاه بنسبة 17 % بعدما تم إغلاق العديد من محلات مستحضرات التجميل.

في السياق ذاته أكدت شركة أبحاث السوق "إنتيدج هولدينج"، أن هناك الكثير من شركات إنتاج مستحضرات التجميل التي أبلغت عن أنخفاض مبيعات أحمر الشفاه على أساس سنوي بنسبة 69.7٪ في الأسبوع الثاني من شهر مايو خلال عام 2020، وذلك لأن الإرشادات الرسمية هى ارتداء قناع عند الخروج من المنزل، وليس هناك حاجة إلي تجميل فم المرأة وهو مختبئ تحت القماش.

الفتيات: "هنودي الجمال فين؟"

قالت حنين عبد العزيز: "بحط روج وميك أب عادي بس مبقلعش الماسك لأني أتعودت عليه ومبقتش أعرف أنزل من غيره، لكن قبل كده كنت بحط ميك أب وأقلع الماسك علشان طبعًا لازم أتصور مع صحابي كل ما ننزل فبحط علشان يطلع شكلي حلو وأنا بتصور هودي جمالي ده فين يعني هخبيه؟".

ومن جانبها قالت فاطمة محمد، إنها تضع الروج كعادتها حتى وهى ترتدي الكمامة، وتنزعها بعد تعدي بوابة الجامعة أو مول بسبب معاناتها مع ضيق التنفس.

"أعرف بنات بطلت تروح للكوافير من يوم ما لبست الكمامة".. قالتها سيلفيا سمير، مشيرة إلى أن هناك أخريات تضعن المكياج والروج برغم ارتداء الكمامة، لحرصهن على على الظهور بشكل مثالي، على الرغم من إهمالهن في أنفسهن داخل منازلهن.

وتابعت: "الكمامة تؤثر علينا نفسيًا لأننا نفتقد أحبتنا ونريد أن نتبادل مع صديقاتنا السلام والقبلات ولكننا نخاف عليهم وعلينا من حمل الوباء ونقل العدوى".

الشخصية الوسواسية

وفي سياق ما سبق، قال محمد عبد الحليم صالح، المعالج النفسي وعضو الجمعية العامة للمعالجين النفسيين، إن هناك بنات يطلق عليهن "الشخصية الوسواسية"، وتلك الشخصية لها طقوس محددة تحافظ عليها مثل أنها من عاداتها يوميًا وضع ميك أب معين بطريقة معينة في توقيت معين فطبعًا حتى في ظل ظروف الكورونا وما نمر بها من تغيرات إلا أنها تحافظ على نفس الطقوس رغم أنها تعلم أنها لن تخلع الكمامة.

وأضاف: "عندما نرى شخص يحافظ على نفس الأمور بشكل يومي دون نعرف أنه الشخصية الوسواسية أما بالنسبة للنساء اللواتي تخلعن الكمامة بمجرد وصولهن لمكان ما فهن من الشخصيات الهيستيرية التي تميل للاستعراض تحب أن ترى نظرات الإعجاب في عيون الناس مستعرضين جمالهن فطبعًا هى لا تقدر أن ترتدي الكمامة وهى تضع مساحيق التجميل فلا يعنيها الأمور الصحية بقد ما يعنيها أن أبراز جمالها".


المكياج فن 

وكان لخبيرة التجميل دنيا فرج، رأيًا آخر، حيث تحدثت عن أهمية المكياج بالنسبة للفتيات، وقلت إنه ليس مجرد ألوان تضع على الوجه لكي تغير ملامحة بل فن من الفنون الذي بيرز معالم وجمال أنوثة وملامح المرأة.

وتابعت: "هناك فتيات تضع الروج رغم ارتداء الماسك لأنها تحب أن تشعر من داخلها أنها في كامل أناقتها وجاذبيتها والدليل من ذلك أن المرأة لا تتزين من أجل لفت أنتباه الرجل ولكن تتزين لتشعر بالرضى عن نفسها وأنها جميلة من الداخل والخارج والكمامة أكبر دليل على ذلك لا بيان من وجهه المرأة إلا عينيها ولكن تضع ميك أب كامل ليس لأحد بل لنفسها ولشعوروها بالراحة والثقة من داخلها".

واستكملت: هناك عاشقات لفت الأنتباه التي لا تنجح في لفت الأنتباه ولكن ليس لوقت طويل لأن المرأة التي تتعامل بطبيعتها وشخصيتها الحقيقة دون تكلف وأصطناع تكن محل لفت الرجال أكثر من المتصنعة التي سرعان ما يكشف أمرها فمثلاً وجدت نساء تضع كمامات شفافة لكي تظهر الروج ووجهها بالكامل فأنا أرى ذلك جنون فالأمر لا يستدعي لكل ذلك المرأة قيمتها لا تقاس بمظهر شفتيها ولون الروج ولكن يقاس بجاملها الداخلي قبل الخارجي هذا هو كا يلفت حقًا الانتباه. 

ads