"انترفيو" أولياء الأمور.. شروط تعجيزية في "كي جي 1"
الأربعاء 06/يناير/2021 - 07:40 م
آيات الخطيب
على الرغم من تركيز المجتمع مع مشكلات تأجيل الامتحانات، ومد إجازة نصف العام إلا أن هناك معاناة أخرى يعيشها طلاب رياض الأطفال وأسرهم عقب فتح باب التقديم لمرحلة رياض الأطفال في مدارس اللغات، وذلك بسبب الشروط الخرافية التي تضعها كل مدرسة لقبول الأطفال، وتنتهي بأسئلة تعجيزية، تضعها كل إدارة ضمن انترفيو الطفل وأولياء الأمور كشرط أساسي لقبوله ضمن تلاميذ المدرسة.
فيما يتعلق بأسئلة المقابلة الشخصية التي يدخلها الأب والأم قبل قبول ابنهم في المدرسة، فأثيرت ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بطرق معاقبة الطفل، وبطبيعة العلاقة بين الأب والأم، وهو ما قالته سميرة وهى أم لطفلتين بمرحلة رياض الأطفال، موضحة أن من أغرب الأسئلة التي واجهتها في مدرسة خاصة لغات بمنطقة المعادي، هو سؤالها عن طبيعة علاقتها بزوجها، وقد كانا منفصلين، وهو ما قلص احتمالات قبول ابنتها في المدرسة التي شرحت للأم أنهم يهتموا بالصحة النفسية للطفل ولا يريدون أن يقبلوا طفل معرض للاصابة بأزمات نفسية بسبب انفصال والديه، كما أنهم لا يريدوا أن يدخلوا في مشاكل بين الأب والأم في حال رغبة الأب في ضم ابنته إليه أو أخذها من المدرسة، مما يجعلهم يفضلوا قبول الاطفال المقيمين مع الاب والأم معاً .
وأضافت "نيرة"، أن من أغرب الأسئلة التي واجهتها أيضًا هو السؤال عن كيفية معاقبة الأم لأبنتها؟، ولا تعرف ما فائدة هذا السؤال؟، إلا أنها عندها سألت المشرفة الموجودة وقتها، أخبرتها أن الإجابة على هذا السؤال تفيدي في تقيم مدى تحضر الأهل في التعامل مع الطفل وبالتالي قبول أطفال أسوياء متحضرين إلى درجة كبيرة.
أما ما رأته "آية أحمد" خلال تقديمها لأبنتها بمرحلة رياض الأطفال بعدة مدارس منطقة حلوان والمعصرة وحلوان هو عدم قبول الإدارة بأن تتقدم الأم بفتح الملف التعليمي للطفل، وأخبروها في أكثر من مدرسة أن الأب فقط هو المنوط بهذا الأمر بإعتباره ولي الأمر المعترف به قانونًا، وأخبروها أنه في حالة الطلاق فلابد من أن يكون بحوذة الأم حكم قضائي بولايتها على الطفل، وفي حالة سفر الأم فلابد من أن يكون لديها توكيل عام من الأب بالتصرف في كل ما يتعلق بالأبناء.
في الوقت ذاته انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك بعض نماذج الأسئلة التي تكون بتلك المقابلات منها: هل الأب يصلي؟ أين تسكنون؟ ما هي النوادي الاجتماعية المشتركة بها الأسرة ؟ وغيرها من الأسئلة التي أثارت حفيظة أولياء الأمور، بالإضافة إلى الأسئلة التعجيزية في اللغة الإنجليزية والعربية التي يجبر الطفل على الإجابة عنها.
أما فيما يتعلق بالسن فهو العائق الأكبر حيث حددت وزارة التعليم أن يكون سن قبول الطفل لمرحلة رياض الأطفال لا يقل عن 4 سنوات، ومع ذلك فمدارس اللغات لا تقبل الأطفال أقل من 4 سنوات وعدة شهور، كل مدرسة حسب كثافتها وعدد فصولها، مما يضع عدد كبير من الأطفال ضمن منطقة الخطر بعدم قبوله في أي مدرسة هذا العام .