الضحية هنا سيدة كل ذنبها أنها قررت أن تدافع عن حق ابنتها وتتصدى لجشع وطغيان زوج ابنتها الذي أذاقها من العذاب ألوانًا، كما أن سمعتها وسط منطقتها ببولاق الدكرور تتميز بالطيبة والأخلاق، إلى أن استيقظ أهالي الحي الشعبي على خبر أن هذه السيدة لقيت مصرعها على يد زوج ابنتها هي وحفيدتها، وسكن الحزن والألم في قلوب أهالي المنطقة، وتلقوا العزاء في تلك السيدة والطفلة الرضيعة.

البداية

البداية كانت زيجة مثل أي زيجة، شاب يتقدم لفتاة وتوافق أسرتها، وتعيش الفتاة حياة زوجية سعيدة ابنة السيدة الضحية، حتى أنجبت طفلتها عمرها، 7 أشهر، وهنا تعرف الخلافات باب الأسرة وأصبحت أسلوب حياة بينهما، وفي يوم ما نشبت مشاجرة بين الزوج وزوجته، أسفرت عن ترك الزوجة لمنزلها واتجهت في طريقها لمنزل والدها برفقة طفلتها الرضيعة، لن تنتهي الخلافات عند هذا الحد، بل أصبح يتردد الزوج إلى منزل والد زوجته، حتى يسترجعها وطفلته.

اقرأ أيضًا..

مفاجأة صادمة.. ماذا وجدت النيابة على هاتف طالبة المنصورة نيرة أشرف

ضحية الخلافات الزوجية

ذهب الزوج لمصالحة زوجته، لكنه يواجه برفض حماته، ويعود وهو حزين، حتى فاض به الكيل، وعزم على استرجاع زوجته حتى لو بالقوة؛ وفر مسرعًا في اتجاه مطبخه الخاص وأحضر سكينًا، وعزم وجهته لمنزل والد زوجته، أصر على استرجاعها فوقفت في وجهه والدتها السيدة الخمسينية.

غضب الزوج من هذه السيدة، ولتصرفها الدائم في عدم رجوع زوجته إليه، أعمى الغضب بصيرته، وانهال عليها بالسلاح (سكين) موجهًا لها عدة طعنات متفرقة في الجسد، أسفرت عن سقوطها جثة هامدة، وفي أثناء تعديه على حماته، رطم طفلته الرضيعة في الحائط، لتسقط هي الأخرى جثة هامدة بجوار جدتها، ليكونا ضحية الخلافات الزوجية، لا دخل لهما بها. 

اعتراف القاتل

وتلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بمديرية أمن الجيزة، إخطارًا من قسم شرطة بولاق الدكرور، يفيد بمقتل ربة منزل في العقد الخامس من العمر، بعد نشوب مشاجرة بينها وبين زوج ابنتها؛ بسبب حدوث انفصال بين زوجته ورفضها العودة لعصمته، فضلا عن قيامه بقتل طفلته البالغة من العمر سبعة أشهر أثناء التخلص من حماته، انتقل رجال الأمن إلى مكان الواقعة، وتبين صحتها وتم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة بسبب وجود خلافات بينه وبين زوجته ورفض والدتها عودته لعصمته.

وأصدرت محكمة جنايات الجيزة، حكمها بالإعدام شنقًا للزوج العاطل؛ لإدانته بقتل طفلته ووالدة زوجته "حماته".

اقرأ أيضًا..

نصابة سوهاج استولت على بطاقاتهن الشخصية ولهفت أموالهن