الخميس 07 نوفمبر 2024 الموافق 05 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

للفتيات.. استشاري نفسي تضع روشتة الرد على الأسئلة المحرجة

الأربعاء 06/يناير/2021 - 11:12 ص
هير نيوز


المرأة في مختلف الأعمار تكون محط تساؤلات محرجة ومقلقة وسخيفة؛ لأنها تساؤلات تتعلق بأمور غيبية ولا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، فقبل زواجها تفاجأ بسؤال، متى سنفرح بك؟، وبعد خطبتها يسألونها متى موعد زفافك؟، وبعد زواجها بيوم واحد، يسألونها، متى ستنجبين؟، فما هي أسباب هذه الأسئلة؟ وما الطريقة الأفضل للتفاعل معها؟ وهل هي ثقافة أصبحت متجزرة في وجدان المصريين، أم أن المرأة نفسها هي المسئولة عنها؟.

في البداية، قالت الدكتورة نانسي صميدة الاستشاري النفسي، إن المرأة تكون محط تساؤلات من تلك النوعية؛ لأنها هي التى تضع نفسها في موضع التساؤلات، فهي التي دائمًا لا تكون راضية عن نفسها وترى فقط عيوبها والنواقص التي بها، ولا ترى ما تملكه، وهذا يرجع إلى عدم ثقتها الكافية بنفسها، فانعدام ثقتها في نفسها يعطي الفرصة للآخرين أن يسألوها كما لو كانوا يستوجبوها.

وأوضحت"نانسي" أن طريقة الإجابات على الأسئلة تختلف وفقًا لأهمية الشخص السائل ودرجة قرابته وقربه، فضلًا عن عمره، حيث يجب في الرد على الأسئلة مراعاة سن السائل. 

"هنفرح بيكي إمتى أو ماتجوزتيش ليه لحد دلوقتي"، من أشهر وأسخف الأسئلة التي توجه بشكل مستمر للفتيات وتسبب لهم نوعًا من الضيق، وللإجابة عليه، قالت "نانسي": "إذا وجه هذا السؤال للفتاة من سيدة كبيرة بالسن سيكون الرد عليه هل لديكِ عريس مناسب لي ولا تخجل الفتاة أن تقول هذا، بل ترد عليها بسؤال آخر يبرز لها أن هذه الأمور نصيب، أو ترد بأنها لم تجد الشخص المناسب الذي يستحقني، وهذا الرد يجعل من أمامي لا يستطيع أن يكمل حديثه".

"لماذا رفضتِ هذا العريس؟"، سؤال يجعل بعض الفتيات يشعرن بالذنب، حين يرفضن الشخص الذي لا يرونه مناسبًا لهن، وللإجابة عليه، أوضحت "نانسي" أن تلك النوعية من الأسئلة لا بد أن يكون الرد عليها بإلقاء عبارات مباغتة، مثل: "هو أنتي اللي هتتجوزي ولا أنا"، مثل الذين يسألونك عن طريقة الملبس، لماذا لا تفكرين في ارتداء كذا، ليكون الرد وأنتِ لماذا أيضًا لا ترتدين كذا. 

وتابعت: "والغرض من تلك الردود هي أن نشعر الشخص الذي أمامنا بمدى قبح سؤاله أو أنه تعدى على خصوصيتي وحدودي النفسية، وقتها سيدرك أن سؤاله غير مناسب، فهذه الأسئلة اعتداء على الحرية النفسية والحرية الشخصية".

وعن السؤال عن مرتبك، قالت "نانسي": "الإجابة ستكون لطيفة جدًا، ممكن أن نقول أقل من مرتبك أو لما تقولين لي الأول مرتبك كام".

وعن أكثر سؤال يوجه للأمهات وهو "متى ستنجبين أو هتجيبي أخ لابنك أمتى؟"، قالت الدكتورة نانسى صميدة، إن الرد الأنسب عليه هو "أن هذا الأمر خاص بي أنا وزوجي"، وتابعت: "الرد أيضا يكون على حسب من يطرح السؤال، فإذا سألته صديقة تزوجت وأنجبت مبكرًا، يكون الرد أني أريد الاستمتاع بحياتي".

سؤال المرأة عن وزنها سواء كانت سمينة أو نحيفة من الأمور السخيفة التي دائمًا ما تواجهها، وأبسط رد عليه، بحسب نصائح "نانسي"، أنا مقتنعة بنفسي وأحب نفسي هكذا. 

وقالت الدكتورة نانسى صميدة، ناصحًة الفتيات: "مفيش كسوف، هننكسف ليه، فهذه النوعية من الأسئلة محرجة، ومن سألونا هم الذين بادروا بإحراجنا وبإحراج الآخرين".

واختتمت حديثها معنا قائًلة: "على الفتاة أن تدرك أنه ليس من الواجب عليها إعطاء تفاصيل حين يسألها أي شخص عن أي شيء".

ads