خبيرات يتحدثن لـ«هير نيوز» عن مستقبل سوق أجهزة التكييفات
سحر خورشيد: ازدهار سوق التكييف مرتبط جدًا بالاستثمار العقاري وزيادة العمران
زيزي الملط: قطاع بيع أجهزة التكييف شهد عصرًا ذهبيًا قبل انتشار كورونا
تفضل السيدات المصريات شراء بعض المنتجات في غير مواسمها، اقتناعًا منهن بأن أسعارها تكون أقل، لذلك نجد بعضهن ينتظرن إنتهاء موسم الصيف وبداية الشتاء لشراء أجهزة التكييف، إضافة إلى انتهاز فرصة التخفيضات التي تعلنها الشركات بالتزامن مع موسم عيد الأم الذي يحل في 21 مارس من كل عام.
وكانت أجهزة التكييف تعد فى السابق من الرفاهيات والكماليات في المنازل المصرية، ولكنها أصبحت الآن من الأساسيات عند كثير من السيدات، فهل تغيرت النظرة لأجهزة التبريد والتكييف في المجتمع المصري؟، وما هو مستقبل سوق التكييف في مصر؟، وما هي أهم النصائح لشراء التكييف؟، أسئلة طرحتها «هير نيوز» على عضوات شعبة التبريد والتكيف، إجاباتها في السطور التالية.
تقول سيدة الأعمال زيزي الملط، نائب رئيس شعبة التبريد والتكييف، بالغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريحات لـ «هير نيوز»، إن قطاع بيع أجهزة التكييف شهد عصرًا ذهبيًا قبل انتشار جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19»، إذ كانت نسبة المبيعات مرتفعة جدًا، مع اهتمام وانتشار ثقافة شراء جهاز تكييف في المنازل.
وأوضحت، أنه في سنوات ما قبل كورونا كانت حركة سوق بيع أجهزة التكييف منتعشة جدًا، كنا نتعاقد مع مصانع تصنيع أجهزة التكييفات بتوريد البضائع محملة على«التريلات» وكانت تلك البضائع تباع سريعًا في أقل من أسبوعين، أما الآن نقوم بطلب 30 جهازًا فقط وقد ينقضي الشهر ولم نبع حتى 5 أجهزة منهم.
وأشارت زيزي الملط، إلى أنها تتمنى عودة أيام إزدهار السوق، قائلًة: «كنا لا نعود لمنازلنا إلا بعد منتصف الليل، من كثرة الطلب على تركيب الأجهزة، وكانت الشركات تحقق مكاسب تمكنها من زيادة العمالة ودفع رواتبهم، إضافة إلى تحقيق مكاسب تمكن تلك الشركات من فتح فروع جديدة، لكن الآن الحياة في هذا السوق تسير ببطء شديد».
أما سيدة الأعمال سحر خورشيد، عضو مجلس إدارة شعبة التبريد والتكييف، بالغرفة التجارية بالقاهرة، فتقول في تصريحات لـ«هير نيوز» إن القطاع حقق خلال السنوات العشر الماضية، إزهارًا كبيرًا، إذ أصبح «التكييف» من السلع الأساسية وليس من الرفاهيات، وغير مقتصر على مناطق بعينها، إذ يباع في المناطق الشعبية بكثرة كما هو الحال في المناطق الراقية.
وذكرت سحر خورشيد، أن ازدهار سوق التكييف مرتبط جدًا بزيادة العمران، وإزدهار قطاع الاستثمار العقاري، الذي معه سيزيد الطلب على التكييفات، بالرغم من أن جائحة كورونا أثرت على الأسواق، إلا أن مستقبلًا سوق بيع أجهزة التكييف ستزدهر مرة أخرى.
وعن الأسعار، أشارت "سحر"، إلى أن أسعار أجهزة التكييف شهدت ارتفاعًا كبيرًا بعد قرار تحرير سعر الصرف «تعويم الجنيه»، لكن خلال تلك الفترة لم تشهد الأسعار أي ارتفاعات، رغم وجود ارتفاعات في أسعار النحاس عالميًا والأيدي العاملة في المصانع في البلاد المنتجة للتكييفات، ولكن أسعار المنتج النهائي لم ترتفع عالميًا ومحليًا، بل هناك شركات تقدم عروض تخفيضات لترويج السلع في بعض المواسم وعلى رأسها موسم عيد الأم.
وفيما يخص نصائحهن للسيدات بشأن اختيار جهاز التكييف، تقول زيزي الملط، إن اسم الشركة المصنعة للتكيفات، لها عامل قوي في إقبال العملاء، إذ أن بعض العملاء إذ أن البعض يفضل التعامل مع الأسماء القوية، وهذا ما ينصح به في المقام الأول عند الإقبال على شراء جهاز تكييف.
أما سحر خورشيد، فتقول إنه أيضًا على السيدات ومن يريد شراء جهاز تكييف التعامل مع شركات تركيب وبيع أجهزة ذات سمعة، واختيار منتج ذات ضمان، لأن جهاز التكييف ليس مثل باقي الأجهزة الكهربائية، فالتكيف يحتاج إلى متابعة العميل فيما بعد مرحلة البيع، إذ لا يتوقف علاقة العميل بالشركة مع تركيب التكييف، بل تظل مستمرة، إذ يحتاج إلى صيانة دورية.