فتاة الصعيد لـ"هيرنيوز" المرأة المصرية قادرة على تغيير المجتمع بفكرة صغيرة

روادتها فكرة بسيطة لتناول قضايا المرأة والمساهمة فى إيجاد حلول لها، وتركز فى عملها على المجتمع المحلى فى صعيد مصر ولم تأبه بالعادات والصعوبات، ووتلخص فكرتها فى عمل حلقات تصويرية "فوتوسيشن" وبثها من خلال السوشيال ميديا للجمهور، وفى كل مرة تبرز قضية بعينها وتتناولها بصورة هادفة، وتتسم بقدرة عجيبة على تحريك الناس للتفاعل معها ، والتحرك لتقديم لحلول للمشاكل التى تطرحها، إنها سمر إلهامي، فتاة بمحافظة سوهاج، خريج كلية الآداب قسم الفلسفة، التقتها"هير نيوز" فى حوار يستحق القراءة .

* أخذتِ على نفسك عهدًا بالوقوف إلى جوار المرأة بعرض مشكلاتها على المجتمع من خلال التصوير.. فكيف بدأت الفكرة ؟

بدأت الفكرة بحلم صغير منذ الطفولة، حيث أني أتحدث من خلال الصورة والحلقات التصويرية الصامته لمناقشة القضايا، وذلك بعرض الواقع الذي تعيش فيه المرأة المصرية، من خلال توضيح القضايا التي تخص المرأة بعرض صور وحلقات تصويرية صامتة فـ "الصورة أبلغ من الكلام".

* ما هي أهم أعمالك ؟

يعد سيشن فيروس كورونا من أهم أعمالي، من خلال التعريف بالعادات الخاطئة التي يقوم بها المواطن، وتعرضه للإصابة بفيروس كورونا، وفى المقابل قدمت العادات السليمة التي يجب على كل فرد منا، أن يتبعها من أجل الحفاظ على صحته وأسرته. 

* كيف استطعتِ التغلب على العادات والتقاليد؟ 

بالفعل ليس من السهل على فتاة صعيدية أن تعرض صورًا وتتحدث عن مشكلات المرأة في الصعيد، وطرحها على منصات التواصل الاجتماعي، لكن بعدما حققت الفكرة نجاحات وردود أفعال إيجابية من الجماهير، استطعت مع الوقت كسر حاجز العادات والتقاليد، والبدء في تطوير الأفكار وتوصيلها بطريقة فيها احترافية وجذابة.

* ما هي الصعوبات التي واجهتك لتنفيذ هذه الفكرة ؟

تعرضت لانتقادات كثيرة للغاية في بداية عملي خاصة من أسرتي، لكن عندما تحولت الفكرة إلى عامل من عوامل خدمة المرأة وتقديم أفكار هادفة، تحولت الانتقادات إلى دعم، وأصبحت ردود الأفعال إيجابية من الأسرة ومن المتابعين لقضايا ومشكلات المرأة بصفة عامة.

* بعد تجاوزك لانتقادات الأسرة والمجتمع.. ما المعوقات التي واجهتك أثناء تنفيذ فكرتك ؟

ضعف الإمكانيات المادية اللازمة لتوفير أدوات التصوير الكاملة والاكسسوارات والمكملات التي أحتاج إليها لإتمام عمليات التصوير، وهذه المشكلة أثرت بشكل كبير جدًا على المحتوى الذي أقدمه من خلال عدم القدرة على الوصول إلى محتوى قوي، ولكن ما أستطيع أن أقدمه الآن يعد إنجازًا كبيرًا، حيث مع ضعف الإمكانيات وقلة الموارد، استطعت أن أصل للقضايا بشكل سهل وبسيط حظي بردود أفعال كبيرة.

* ما هي أهم أعمالك التي تناولت فيها قضايا المرأة ؟

عملت أكثر من "سيشن"، لتوضيح القضايا التي تعاني منها المرأة، أبرزها "سيشن الفقر"، وسيشن يتناول قضية "العنف ضد المرأة"، و"ابسطِ نفسكِ" وسيشن "معالجة الاكتئاب النفسي"، الذي تتعرض له المرأة بصفة عامة، وسيشن تناول "إصابة المرأة بمرض البهاق"، وأخيًرا سيشن عن "فيرس كورونا وكيفية مواجهته".


 * من الذي يساندك في تنفيذ تلك الأفكار ؟

أسرتي، فعندما أحتاج إلى من يساعدني في التصوير ألجأ إلى أخي الأكبر وأختي الصغيرة، كما أنى أطرح الفكرة على المصور وفريق العمل، لتحديد ما يمكن أن نقدمه لتصبح الفكرة المعالجة للقضية بسيطة وتحظى بردود أفعال إيجابية.

* ما الرسالة التي تحب أن توجهيها للمرأة ؟

الاهتمام بالتعليم، لرفع قدراتها ومهاراتها وأفكارها، وأن لا تستسلم لعادات وتقاليد المجتمع البالية، والتي قد تتنافى في بعض الأحيان مع الدين، وعليها أن تعلم جيدًا أن المرأة بصفة عامة والمصرية بصفة خاصة، قوية وتستطيع بفكرة صغيرة أن تغير المجتمع بشكل كامل، لأنها شريك أساسي في التنمية.

* هل لديك كلمة أخيرة تحبي أن تضيفيها ؟  

نعم، فأنا أحيي موقع "هير نيوز"، كأول موقع نسائي في مصر، لقدرته على دعم المرأة فهي بحاجة إلى منصة تدعمها إعلاميًا لزيادة التشجيع المعنوي لها، وتسليط الضوء على المؤسسات والجمعيات الخيرية، التي تساند المرأة وإبراز الدور الكبير الذي تقدمه.