أحمد كريمة: «زواج المغتصبة من الجاني عليها غير مقبول وباطل شرعًا»

قال د. أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، والداعية الإسلامي، أن زواج الفتاة المغتصبة من الجانى غير مقبول تماما وهو باطل شرعاً.. 

أحمد كريمة: زواج المغتصبة من الجاني باطل

وأوضح "كريمة"، أن عقد الزواج عقدًا باطلًا، حيث تم إجبار الفتاة وتم على عدم الرضا الكامل من الضحية، حيث أن الرضا والموافقة التامة من الطرفين، شرط متأصل في الزواج.

واستنكر الدكتور أحمد كريمة، كيف يكافئ الأهل المُغتصب بزواجه من ضحيته المُعتدي عليها، موضحًا أن  العرف الفاسد السائد في بعض القرى إذا واجه النص الشرعي؛ لا يُعمل به، حتى وإن كان حلًا للمشكلة.

وتابع أن حل مشكلة الاعتداء على الفتاة مش الزواج بالمعتدي، بل حلها الشرعي هو ما ذُكر في القرآن الكريم، في الآية 33 من سورة المائدة، في حد الحرابة، حيث قال تعالى: إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.

وناشد أحمد كريمة، رؤساء القبائل والعشائر، ألا يكون من ضمن حلولهم المقترحة في مثل هذه المشاكل، زواج الغاصب من مغتصبته، كما يجري في العادة لأنه تضييع حقوق للبنت في الدنيا والآخرة، وإزاي تأمن لواحد أدخل الرعب عليها وأفزعها، ويتم إجبارها للزواج منه.

..اقرأ أيضًا

بعد عروسة كفر الدوار.. الإفتاء: يحق للزوجة أن تشترط بالعقد ما يحقق مصلحتها