«بعد نجاة أحدهم والاعتراف عليها».. السجن المؤبد لأم ذبحت طفليها بسكين صيد
الإثنين 06/يونيو/2022 - 04:42 م
سيد مصطفى
تخاف كل أم على أطفالها، فهم فلذات الأكباد التي تمشي على الأرض، ولكن في هذه الحالة تخاف الأم على أطفالها، ولكن بشكل مختلف، فهو خوف من نوع خاص، لا يصدقه أحد كيف يتحول خوف الأم إلى هذه الدرجة من التخطيط لقتل أطفالها، بدعوى أنها تريد أن ترسلهم إلى الجنة، وتبعدهم عن الخطيئة في الأرض؟!
هذه الأم التي تُدعى "ميشيل كيهو" فقدت كل مشاعر الأمومة والإنسانية وخططت لذبح طفليها، ابنها الذي لم يتخطى العامين من عمره، وابنها البالغ 7 أعوام، والذي نجا من الموت بأعجوبة..
أم تقتل طفليها بطريقة بشعة
جريمة بشعة، صدمت ولاية أيوا الشرقية في عام 2008، عندما قامت ميشيل كيهو، بقطع حناجر ابنيها، سيث البالغ من العمر عامين وشون البالغ من العمر 7 سنوات، بسكين صيد.
مات سيث، لكن شون، نجا ليخبر الشرطة بما حدث في 26 أكتوبر 2008، بعد أن نقلتهم والدتهم في شاحنة العائلة إلى بركة نائية بالقرب من ليتلتون.
وتقضي تلك الأم المجرمة عقوبة بالسجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط.
طفولة مضطربة للأم
مرت كيهو، بطفولة مضطربة، حيث حملت الكثير من الكراهية لزوج أمها الذي يُزعم أنه أساء إليها، وأمها لإرسالها بعيدًا للعيش مع أقاربها عندما تحدثت ميشيل عن الإساءة، ونتيجة لذلك، أصيبت بجروح عاطفية شديدة.
تعافت كيهون بشكل جيد لعدة سنوات، ولكن مع مرور الوقت، اعتقدت أن أمراضها العقلية لن تتحسن أبدًا، وافترضت أن أولادها قد ورثوها، كما لعب دينها الكاثوليكي دورًا في رغبتها في ذهاب أبنائها إلى الجنة لأنهم كانوا لا يزالون أصغر من أن يبلغوا سن المسؤولية عن أفعالهم.
وشعرت أيضًا أنه محكوم عليها بالفشل وشعرت أن شون وسيث محكوم عليهما بالفشل أيضًا. أنها كانت تنقذهم من الجحيم والجحيم على الأرض.
التخطيط المسبق للجريمة
بدأت كيهو التخطيط للهجوم في الشهر السابق للجريمة، حيث اشترت السكين والشريط اللاصق، وأخبرت زوجها أنها كانت تأخذ الأولاد لزيارة والدتها في دار لرعاية المسنين.
واصطحبت كيهو، الطفل سيث البالغ من العمر عامين وابنها الآخر شون 7 أعوام، إلى منطقة نائية بالقرب من ليتلتون في شمال شرق ولاية آيوا في أكتوبر 2008.
وأوضحت تحقيقات الشرطة أن كيهو قامت بوضع شريط لاصق على عيونهم وأفواههم وأيديهم استعدادًا لجريمتها، ثم قطعت حناجرهم بسكين صيد ثم قطعت حلقها بنفسها، مات الطفل سيث متأثر بجراحه، لكن شون نجا.
وقالت الشرطة إن كيهوي كتبت ملاحظة تجعل الأمر يبدو كما لو أنهما اختطفهما مهاجم وهمي، وقدمت ادعاءات مماثلة للمحققين، حيث قالت كهيو في البداية أن رجلاً اقتحم السيارة عندما توقفت الأسرة عند محطة وقود وأجبرهم على النزول إلى المنطقة التي عُثر فيها على الشاحنة في المذكرة، قالت كيهو إنها حاولت مقاومته برذاذ الفلفل، لكنه أغمي عليها.
نجا الطفل وروايته لتفاصيل الجريمة
نجا الطفل البالغ من العمر 7 سنوات، وقدم شهادة أساسية ضد والدته، حيث عثرت الشرطة على السيارة ووجدت شون راكعا داخلها، وادعت كيهو، التي كانت تبلغ من العمر 36 عامًا، الجنون كوسيلة للدفاع عن نفسها، وطلب محاميها من المحكمة تنفيذ الأحكام مع مراعاة مرضها العقلي الشديد، حيث كانت تعتقد أنها تحاول إنقاذ أبنائها من حياة المعاناة.
وبجملة "أمي قطعتني" بدأ ابنها شون، في الإدلاء بشهادته ورواية الحادث، حيث اعترف بأن أمه هي من عذبت أخيه وقطعت حنجرته، وحاولت قتله أيضا، واعترف شون، أن أمه وضعت شريطا لاصقا على فمه وشقيقه.
رفضت هيئة المحلفين دفاعها بناءً على مرضها العقلي، وتمت إدانتها بارتكاب جريمة قتل، ورد المدعون بأن كهيو خططت بشكل منهجي لقتل أبنائها ونفسها، لكنها فشلت في ذلك، وقال أندرو بروسر المدعي العام في ولاية آيوا إن التخطيط التفصيلي أظهر أنها لم تكن مجنونة من الناحية القانونية.
وحكم المدعي العام عليها بالسجن المؤبد دون إطلاق سراح مشروط. وتقضي كيهو حكما بالسجن مدى الحياة في مؤسسة آيوا الإصلاحية للنساء في ميتشيلفيل.