«البيبي شبه مين؟» معاناة الأمهات الجدد مع المجتمع والتعليقات السخيفة

تواجه الأمهات الجدد الكثير من الضغوط في فترة ما بعد الولادة والتي تشمل الإصابة بمشاكل نفسية واكتئاب والصعوبات في التعامل مع الطفل الصغير الذي بحاجة لرعاية خاصة.

ومن ضمن الضغوط المجتمعية التي تُعاني منها النساء بعد ولادة طفل جديد هي تعليقات الجميع من أفراد الأسرة والأصدقاء والمحيطين بها على المولود الجديد، سواء كان ذلك بشكل سلبي أو إيجابي، حيث تكون الأم في حالة اضطراب وتحتاج للدعم فقط وليس التعليقات السخيفة.

ومن أبرز التعليقات السخيفة التي تواجهها المرأة بعد الولادة: «البيبي شبه مين؟!»، فيترك الجميع المرأة التي تعاني من ألم الولادة ومشاكل فترة النفاس ويتجهون للتعليق على الطفل وشكله وقد يصل الأمر إلى توجيه اللوم للأم فيما يتعلق بالعناية به.

ومن ضمن شكاوى الأمهات الجدد، قالت مريم: «عند ولادة أبنائي التوأم واجهت الكثير من الصعوبات في إنجابهما والتعامل معهما فيما يخص الرضاعة والعناية بهما، ومن أبرز الأشياء التي عانيت منها أنني لم أجد الدعم المناسب من المحيطين بي، بل واجهت انتقادات ولوم على عدم اهتمامي الكافي بهم وترك أحدهم يبكي حتى أنظر الآخر كما كانت أبرز التعليقات عن الشكل والملامح، حيث وجدت من يشبه الطفل بنفسه من أفراد عائلة زوجي ومن يشبهه بوالده أو بي ويسخرون من شكله».

تروي أيضا مارينا معاناتها عند ولادة طفلتها، وقالت: «حدثت الكثير من الصدامات بيني وبين أفراد العائلة بسبب جملة "طالعة وحشة لمين!" فلم أسمح لأحد أن يقول ذلك لابنتي التي لم تكمل من العمر أيام وان يعتاد أحدهم على ذلك فتكبر وهي منعدمة الثقة في نفسها وتظن أنها قبيحة، فكانت الكثير من الخلافات عن ذلك وهو ما كان يؤذيني نفسيا في فترة احتاج فيها للدعم».

قالت أيضا نورهان إنها عانت من مشكلة التعليق على شكل الطفل وملامحه بعد ولادته، حيث كان الجميع كأنه يلقي عليها باللوم في ملامح الطفل وكأنها لديها قدرة على اختيار شكله، وتابعت: «البعض كان يعلق الطفل شبه مين! والبعض من أفراد الأسرة يقول إنه جميل ويشبهه والبعض يلومني على عدم إنجاب طفل حلو! ولم يهتم أحد السؤال عن صحتي ونفسيتي التي كانت في أشد حاجة للدعم والمساندة».