«خناقات زوجية».. كلمة السر وراء نوم طفل فى شوارع العجوزة والوراق

كان الزوجان يستيقظان صباح كل يوم، قبل أن تعد الزوجة الطعام لها ولزوجها وأسرتها، يدور حوار بينها وبين زوجها، وكالعادة ينتهي بمشاجرة بين الزوجين، وهربًا من الصوت العالي والصراخ الذي يصدر من الزوجة وتجمع الجيران الذين اعتادوا على مثل هذه الأصوات والمشاجرات يكون مصير الأطفال دائما هو "الهرب".. 

السبب وراء نوم طفل العجوزة بالشارع 

وهذان الزوجان، كان طفلهم الصغير "ك.م"، فاض به الكيل كان يدخل حجرته ويجلس فوق سريره فى أحد أركان الغرفة الصغيرة، ويبكي، فالمشاجرات بينهما هي مسلسل متصل تدور حلقاته صباح كل يوم، وأحيانا فى نهاية اليوم، أو بالتبادل، الأب يتخلى عن مسؤولياته بالإنفاق على أسرته وأطفاله وكذلك الزوجة. 

حاول طفلهما الصغير التوفيق بينهما لكنهما لم يعطياه أي اهتمام، بكى وصرخ وحاول أن يجعلهما يتنحيان جانبا عما يفعلاه بشكل يومي لكن كل منهما يرفع شعار العند أهم من الأبناء، كان "ك" لا يجد من يحنو عليه، أو يعد له الطعام، فقط هو يحتاج الاهتمام من والديه الذين ضربا عرض الحائط له وللبيت. 

فقد أصبح الأب لا يعود إلى المنزل إلا للنوم فقط، بينما الأم خرجت إلى منزل والدها حيث تقيم هناك، وذهب "ك" إلى أمه فقامت بطرده ورفضت إقامته معها وتحمل مسؤوليته وطردته حتى تجعل والده هو من يتحمل، فلم يتحمل الطفل وترك المنزل وفضل العيش فى الشارع والحدائق وأصبح لا يعود إلى المنزل. 

التقط له أحد الأشخاص فيديو وهو ينام فى الحديقة، بعد أن شاهد تردده عليها وإقامته فى الشوارع ليلا، ووضعها على الفيس بوك، ورصدت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، الفيديو وبالفحص، كشفت أجهزة الأمن ملابسات ما تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" متضمن تواجد طفل بأحد الشوارع بمنطقة ميت عقبة بدائرة قسم شرطة العجوزة بالجيزة على مدار اليوم، مُتخذاً من الحدائق والميادين العامة سكناً له مما يجعله عرضه للخطر.

الأبناء هم الضحايا

انتقلت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث أمكن العثور عليه وتبين أنه ( سن 11 ، مقيم بدائرة قسم شرطة الوراق بالجيزة) وبمناقشته عن سبب تواجده المستمر بتلك المنطقة أفاد بأنه قد ترك منزل أهليته لظروف عائلية بين والديه ورفض كل منهما رعايته وتربيته أو الإقامة معهما وأنه لا مأوى له فتم اتخاذ الإجراءات القانونية.. تنسيقاً مع الجهات المعنية.

..اقرأ أيضًا

اعترافات مستريحة تجارة السيارات في الغربية: «لهفت 17 مليون جنيه من الضحايا»