جلست "نسرين.ك"، التي تعمل مهندسة،35 سنة، وسط
القاعة بمحكمة الأسرة في مدينة نصر، وفور
قيام الحاجب بالنداء عليها وقفت أمام القاضي تحكي قصتها مع زوجها التي خدعها تحت
مسمى الحب والغرام، مشيرة إلى أنها كانت تحلم مثل غيرها بالعريس الذي يأخذها من
منزل أسرتها وتعيش معه حياة جميلة يسودها
الحب والأمان، فلم يكن ينقصها شيء؛ حيث إنها تعمل مهندسة بإحدى الهيئات، وتمتلك
خبرات متعددة في مجالها ولديها خبرة كبيرة، ولا يعيبها أنها نشأت في أسرة بسيطة وتقدم
لها شاب من أسرة ميسورة الحال، الذي جاء بصحبة والديه وشقيقه الأكبر ليخطبها، كان
لقاءً عاديًّا لم يتحدث فيه إلا عندما صافحته وهو يقول لها "إزيك حبيبتي"،
اعتقدت في البداية أنها مداعبة لإعجابه بها، لكن لم يسترح قلبها له، إلا أن
والدها أصر على إكمال الزواج رغم اعتراضها فى البداية واتفقا مع أسرة العريس على كل
شيء، وتم تحديد موعد الزفاف بعد ستة أشهر، كون العريس جاهز وهي أيضًا جاهزة، فلماذا
التأخير؟
اقرأ أيضًا..
زوج مريض نفسي
وأضافت الزوجة "نسرين": "ياريتني تصديت لهم
ووقفت أمام رغبتهم واعترضت بقوة على هذه الزيجة التي دفعت ثمنها وحدي، ففي البداية
لم لاحظ عليه أي شيء، لقاءتنا كانت تتم في محيط العائلة والمنزل وإذا خرجنا يكون
شقيقي معنا، حيث إنه كان دائمًا متبسمًا، قليل الكلام، ولكن بعد زواجنا وبمرور الأيام
اكتشفت أن زوجي تظهر عليه علامات غريبة، لا ينام معي في السرير، يبتعد عني، فقط في
يوم الأحد يقترب مني، ولكن لا تتم العلاقة، وحينما تأتي الساعة التاسعة مساءً يخلد
إلى النوم، يتحدث معي في حدود.
يخشى البنات
تحدثت مع والدته فحكت لي أنه مصاب منذ صغره بأزمة
نفسية، ويخشى البنات؛ حيث إنه كان يحب فتاة وهو في المرحلة الثانوية وماتت أمام عينه
في حادث مروري، ربما يكون هذا السبب؛ لأنه طبيعي جدًّا، لكن لأول مرة نكتشف أنه لا
يرغب في العلاقة الحميمية، وبالفعل تحدثت معه والدته، واستطاعت أن تقنعه أن يذهب
لطبيب نفسي، خاصة أن أمه أكدت لي أن هذه العزلة زادت بعد زواجه، وبالفعل ذهبا إلى
الطبيب النفسي الذي أكد أنه مصاب بمرض نفسي منذ الصغر وسوف يأخذ بعض الوقت فى
العلاج، وبالفعل أخذ العلاج وبدأ يتحدث معي، بعض الشيء، لكن بدون أن يقترب مني،
وبعد عام لم تظهر أي علامات إيجابية قمت بالذهاب لمنزل والدي وحكيت ما حدث لوالدتي وقرروا إقامة دعوى خلع، وترك جميع حقوقي؛ نظرًا لمرضه".