نائبات يتحدثن عن مصاعب تواجه المرأة فى العمل السياسى
على الرغم من اقتحام المرأة لمجالات لم تكن قادرة على اقتحامها من قبل، ووصولها، وبعدد لائق، إلى مناصب وزارية وقيادية مهمة فى الدولة، فإنه مازالت هناك مطالبات بمنحها المزيد من الحقوق، وخاصة فى الحقل السياسي، وهناك مصاعب تواجهها فى هذا المجال، "هير نيوز" استطلعت آراء نائبات حول الصعوبات التى تواجه المرأة المصرية فى الحقل السياسى.
الدكتورة ماجدة نصر، عضو مجلس النواب،قالت، اليوم الإثنين، إن المرأة لم تحصل على حقوقها فى المجال السياسي كما يجب، على الرغم من أن الدستور والقوانين تقر بأنه لابد من وجود مساواة بين الرجل والمرأة على أرض الواقع، نظرًا للنظرة الشرقية الموجودة لدينا.
وأكدت ماجدة نصر فى تصريح خاص لـ"هير نيوز"، أن التفكير الشرقى جعل المرأة ليست فى مساواة حقيقية مع الرجل، مشيرًة إلى أن هناك مساواة فى أمور بسيطة فى مجالات العمل العادية، لكن المجال السياسي يعد أحد المجالات التى لم تحصل المرأة فيها على المساواة الكافية.
وأضافت النائبة أنه على سبيل المثال لا الحصر، لايوجد حزب ترأسه سيدة، سوى حزب واحد فقط، وإذا تم ذلك يكون الحزب فئوى أو جنسى أى يكون حزب نسائى، وعلى الرغم من أن عدد السيدات داخل البرلمان أصبح كثيرًا ولا يقل عن 25% فى الوقت الحالى، لكن إذا تم عمل حصر لرؤساء اللجان السيدات، نجد أن المرأة لا تمثل التمثيل الكافى فيها.
وتابعت عضو مجلس النواب، إن عدم ترأس النساء اللجان النوعية بالبرلمان لا علاقة له بعدم الكفاءة، مشيرًة إلى أنه عندما يوجد نقطة لا تشترك فيها المرأة ولا تتساوى فيها مع الرجل بشكل مناسب؛ عندما نسأل عن السبب فى ذلك، نجد الرد بأنها ترجع لأمور سياسية، وهذا خطأ فى الحقيقة.
وأوضحت أن هذه الأمور تؤكد أن المرأة لم تحصل على حقوقها السياسية كاملة، والنظرة الشرقية من أهم المشاكل وليست الوحيدة فقط التى تواجه المرأة المصرية، لافتًة إلى أنه على صعيد آخر، نجد أن الرجل دخل المجال السياسي قبل المرأة بـ50 سنة، وبالتالى مازال نضوج المرأة وإثباتها لوجودها فى المجال السياسي يحتاج إلى كثير من الوقت.
واستطردت عضو مجلس النواب قائلًة: إن مصر على وجه الخصوص مكبلة بالكثير من المشاكل، وبالتالى كل الأعباء الأساسية من المنزل والأولاد والعمل مطلوبة منها، بالإضافة إلي أعباء المجال السياسي، وبالتالى تعانى المرأة معاناة شديدة لكى تثبت وجودها.
واختتمت حديثها، قائلةً، إنه بالنسبة للمجال السياسي للرجل والمرأة، وعلى سبيل المثال فى البرلمان، لا يوجد الدعم الفنى الكافى للنائب بشكل عام، لافتًة إلى أنه فى بلاد أخرى نجد موظفين كثيرين معينين يقومون بمساعدة النائب فى تجهيز الأمو، وبحيث يكون النواب متفرغين للمجال السياسي ولمشاكل الدولة والمهام التى يقومون بها، ولكن هذا الأمر يتطلب مبالغ كثيرة جدًا،ولا يوجد أى أحد يستطيع الإنفاق على إداريين على نفقته الخاصة لمساعدته على القيام بالجانب الخدمى والتطوعى، وبالتالى الناحية المادية تعد من الصعاب المشتركة بين الرجل المرأة والرجل فى العمل السياسى وخاصة النيابى.
وعلى صعيد متصل قالت مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، اليوم الإثنين، إنه على الرغم من كل ما يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم المرأة المصرية،فإننا مازلنا نحتاج للمزيد من التمكين السياسي ودعم الرجل للمرأة أكثر من ذلك.
وأضافت مايسة عطوة فى تصريح خاص لـ" هير نيوز"، إننا بحاجة إلى دعم المرأة للمرأة نفسها،وخلق صفوف ثانية لتقلد المناصب والأماكن المتاحة لخوض المشاركة السياسية بقوة، دون وجود أى عوائق أمام المرأة المصرية.
وفى ذات السياق قالت عبلة الهوارى، عضو مجلس النواب، اليوم الإثنين، إن المرأة القوية الذكية التى تتمتع بالفطنة والحكمة يمكن لها تطويع الصعوبات والتحديات التى تواجهها لصالحها.
وأشارت عبلة الهوارى فى تصريح خاص لـ" هير نيوز"، إلى أن أصعب تحدى كان يواجهها شخصيًا يتمثل فى العادات والتقاليد والموروثات الثقافية، حيث أن الدائرة المرشحة عنها كانت شديدة التمسك بتلك الموروثات.
وتابعت عضو مجلس النواب: أنها تغلبت على ذلك بأنها لم ترفض تلك العادات، بل تمسكت بها معهم ولكن طوعتها لصالحها، ومن ثم استطاعت الفوز فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة.