«المقعدة وأسفل البطن».. آلام الحمل بين التفسير العلمي والخرافات الشعبية

ألم المقعدة من الآلام التي تُصاحب الشهور الأخيرة من الحمل والتي لا تعرف الكثير من النساء أسبابها، حيث يرجع هذا التعب إلى ضغط الرحم وكذلك الجنين على العصب الوركي، بالإضافة إلى زيادة وزن الطفل وتحركه المستمر والذي يُسبب بطبيعة الحال ألمًا بحزام الحوض والذي يصل صداه إلى المقعدة ويؤثر بطبيعة الحال على المشي وكذلك الشعور بآلام أثناء العلاقة الحميمية.

تتعرض الكثير من النساء الحوامل إلى الشعور بآلام في الظهر وتعرف أن السبب هو الحمل وزيادة حجم الطفل ولكن هناك سبب آخر وهو أنه وخاصة في الأشهر الأخيرة تبدأ عضلات الحوض في الاسترخاء لكي تتسع بالشكل الكافي استعدادًا للولادة وهذا الأمر من شأنه القيام بالضغط على الأربطة والعضلات وكذلك فقرات الظهر.

تعتقد الكثير من النساء أن السبب وراء الحرقان الذي تشعر به في فم المعدة يرجع لكون الطفل لديه شعر ولكن هذه خُرافة حيث أن السبب العلمي والطبي وراء ذلك هو بطء عملية الهضم بسبب إفراز هرمون البروجستيرون والذي بدوره يبطئ عملية الهضم لذا لابد من تناول أطعمة سهلة الهضم والابتعاد عن تناول أي أطعمة خلال المساء كذلك تناول كميات قليلة منتظمة ومتعددة خلال اليوم.

ولآلام أسفل البطن خاصة في الأشهر الأخيرة كلمة عامية أخرى تستخدمها النساء وهي "تساريف حمل" وتكون آلام تشبه آلام الطلق ولكنها في حقيقة الأمر يكون السبب وراء هذا الشعور هو اتساع الرحم وهرمونات الحمل كما أنه يجب استشارة طبيبك الخاص في حال ما إذا تزايدت هذه الآلام أو صاحبها آلام في التبول أو ارتفاع في درجة الحرارة أو نزول سائل من المهبل حيث تُعد هذه الأعراض مؤشرات لوجود مشكلة ما لذا يجب التوجه على الفور للطبيب لعمل اللازم، وإلى أن تذهبي للطبيب فحاولي أن تسترخي جيدًا لمنح عضلات جسمك بعض الراحة كذلك لابد وأن تكون تحركاتك جميعها ببطء.