ظلم المرأة للمرأة.. الأم أول من تعترض على زواج ابنها من مُطلقة

ما أصعب أن تتعرض المرأة المُطلقة للظلم من امرأة مثلها، ولكن اختلفت الظروف بينهما، فبدلًا من أن تكون الداعم لها في تغيير نظرة المجتمع لها تكن ممن يجلدونها ويرفضونها.

ومن مظاهر هذا الظلم هو أن ترفض الأخت لأخيها أن يتزوج صديقتها المُطلقة برغم وقوفها معها في محنتها ومساعدتها على تخطيها لتلك الأزمة إلا أنها ترفض زواجها بأخيها، كذلك الأم ترفض لابنها أن يتزوج بامرأة مُطلقة وحُجتها أنها تمثل عبئًا وثقلًا عليه وهو في غنى عن ذلك.

بل قد يصل الأمر إلى أن تُهين الأم تلك المرأة التي يريدها ابنها لمجرد أنها مُطلقة بأبشع أنواع الإهانات ويصبح الحديث بينهما مجردًا من أي حياء يُذكر والهدف من وراء هذا هو عدم إتمام تلك الزيجة حتى وإن كان الثمن جرح وكسر قلب تلك المرأة، حيث ترى الأم أن ابنها لا تنقصه يدًا أو قدمًا كي يقبل بها وأن مثله مثل بقية رفقائه الذين تزوجوا بنات بكْر.

ويراود المرأة المتزوجة خوف من مثيلتها المُطلقة خاصة وإن كانت جارة لها أو إحدى أقربائها حتى وإن كانت صديقتها حيث تخشى من أن تستطيع أن تجذب زوجها إليها لذا فتقرر أن تقطع صلتها بها فبدلًا من أن تكون الداعم لها في محنتها تتركها تواجه كل هذه الصعوبات بل ويزيد عليها هذا الموقف بمفردها، معتقدة بذلك أنها تحمي بيتها وزوجها من أي مؤثرات أو عوامل قد تُسبب له الخراب.

إن الأم هي سر ابنتها وصديقتها ولكنها قد تنقلب إلى عدوتها إن أصبحت مُطلقة فبرغم من معرفتها بأن ابنتها قد ظُلمت في زواجها إلا أنها لا تترك فرصة إلا وقامت بتضيق الخناق على ابنتها كأن لا تخرج بمفردها ولا تتحدث حتى مع محصل الكهرباء ولا تضحك بصوت عالٍ.