شهدت الساعات القليلة الماضي، غضب شديد وسط المصريين، بعد انتشار خبر وفاة المواطنة مارينا صلاح، والتي تداول رواد التواصل الاجتماعي، بأن وفاتها كانت نتيجة للإهمال الطبي.. ولكن أين الحقيقة؟..

إهمال طبي أم قضاء وقدر: وفاة مارينا صلاح

في تصريح لأحد المواقع الإخبارية، تحدث الدكتور محمد صلاح أستاذ طب العيون بهيئة المعاهد التعليمية والمدير السابق للمعهد القومي للرمد، بواقعة وفاة المواطنة مارينا صلاح.

وقال بأن مادة الصبغة، أو "الفلورسين"، والتي يتم حقنها في العين للكشف عن مشاكل قاع العين، يجب أن يتم حقنها تحت إشراف طبي متخصص، وفي غرف مجهزة للسيطرة على حساسية المريض ضد المادة.

ورغم قوله بأنه لا يوجد فحص يوضح حساسية المريض تجاه "الفلورسين" إلا أنه يجب إجراء فحوصات للتأكد من سلامة وظائف الكلى، لأنه في حال وجود مشكلة صحية تتراكم المادة في الكلى وتسبب مضاعفات قاتلة.

كما أن الدكتور، أوضح بأنه يجب أن يتم الحقن في غرف مجهزة بمضادات للحساسية ضد مادة الفلورسين، وأجهزة تنفس مجهزة للعمل الطاريء، لأنه في حال عانى المريض من الحساسية ضد المادة، سوف يعاني من صعوبة في التنفس وتورم حاد في الحلق.

وأضاف الطبيب، في حديثه عن الواقعة، بأنه في حال تعرض المريض لمضاعفات شديدة، يجب أن يتم نقله على الفور إلى مستشفى مخصص به رعاية مركزة خاصة، في إشارة إلى أن المادة يتم حقنها بعشرات المرضى يوميا، وأن حادثة مارينا صلاح هي حالة استثنائية.

إقرأ أيضا 

«بعد طلاقه من ياسمين صبري» من هي زوجة «أبو هشيمة» الأولى وأم أولاده؟

غضب بين رواد السوشيال ميديا

تداول رواد التواصل الاجتماعي، عدد من الصور لمارينا صلاح، 29 عاما، والتي توجهت لأحد الأماكن الطبية المختصة بأمراض العيون، وتم حقنها بمادة الفلورسين، للكشف عن مشاكل العين.

ولكن تعرضت مارينا، وهي أم لطفل يبلغ من العمر 7 شهور، للحساسية من المادة ومضاعفات صحية خطيرة أدت إلى وفاتها على الفور، وهو ما أثار غضب العديد من الأشخاص الذين قالوا بأنها توفت نتيجة للإهمال الطبي.

بعد الواقعة، وجهت وزارة الصحة بتشكيل لجنة من إدارة العلاج الحر بالوزارة للتحقيق في الواقعة، ومراجعة الإجراءات الطبية التى تم اتخاذها مع المريضة منذ دخولها المستشفى حتى لحظة الوفاة.