الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مآسى نساء محرومات من الميراث بحجة المواسم والأعياد

الإثنين 04/يناير/2021 - 05:42 ص
هير نيوز


« الفلوس والمواسم» نصيب«نادية» من الميراث

عزيزة:« إخواتي حرموني من ميراث الأرض وقالولي البنات لاترث»


شًرع الله سبحانه وتعالى الميراث وحدده وقسمه بين المرأة والرجل، حين قال تعالى: «لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا»، ولكن لازال الأهالي في بعض قرى الريف، يحرمون النساء من إرث الأراضي والأطيان، بزعم أن المرأة« لاترث أرضًا».

« هير نيوز» تستعرض قصصًا من حياة سيدات ظُلمن من مسألة الميراث، فبعضهن حُرمن منه بشكل تام، والبعض الآخر أُجبر أن يكون ميراثه أموالًا وليس أراض أو أطيان.

كانت تساعد أشقائها في الأرض الزراعية، تعمل باليومية في أراضي الجيران لأجل توفير ثمن الأسمدة والكيماويات لأرضهم الزراعية، وحينما حان وقت زواجها، تزوجت وتركت أرضها، على أمل الحصول على ميراثها من أبيها والمُقدر وفق الشرع« فدان ونصف»،، إلا أنها حينما طالبت بحقها رفض أشقاؤها، بزعم أن« البنات لا يحصلن على أراضٍ» بل يتقاضين أموال على دفعات، هكذا لخصت«عزيزة.ص.م»، البالغة من العمر 33عامًا، مآساتها.

تقول عزيزة،« شقيت وتعبت وقولت علشان يبقى نصيبي حلو، ولما اتجوزت طالبت أخواتي بنصيبي من الأرض أزرع فيه بدلًا من البهدلة في أراضي الناس، فكان رفضهم هو الرد، قالولي البنت لاترث أراضي، ولا أطيان، البنت تاخد فلوس وعلى دفعات، وعلى الرغم من زواجي منذ 4 أعوام لم أحصل إلا على 100 ألف جنيه على دفعات، حرموني من ميراثي، ليا يجي مليون جنيه مخدتش غير 100 ألف ».

لم يكن حظ« نادية.ا»، البالغة من العمر نحو 40 عامًا، مختلفا عن حظ عزيزة، فالزوجة التي انتظرت ميراثها طبقًا للشرع، حرمها أشقاؤها من الميراث،« قالولي الفلوس والمواسم وداخلتنا عليكي هي ميراثك، الأرض على قد الرجالة، لكن البنات تاخد فلوس ويروح ليها مواسم وأعياد».

وتوضح نادية،« إخواتي مبسوطين ماديًا وكلهم متوظفين، واستخسروا فينا الميراث، مع أن الميراث حق شرعه ربنا، لكن سكتنا أنا وشقيقاتي البنات، مفيش في أدينا حاجة نعملها، يمكن ربنا يهديهم وفي يوم من الأيام يفتكروا شرع ربنا».

وفي وقت سابق، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هناك عشر حالات شرع الإسلام فيها للمرأة أن ترث وتحجب الرجل عن الميراث، بل إنه لا يرث حتى إن وجد مكانها.

وأوضح «الأزهر» في توضيحه ميراث المرأة في الإسلام، أن المرأة ترث ولا يرث الرجل، هي مسألة لها قسمان، هما: أولاهما تحجب فيه المرأة الرجل، وله صور، منها: إذا ترك الميت: بنتًا، وأخًا لأم، فإن البنت تحجب الأخ لأم، ولا يرث شيئًا بسببها، إذا ترك الميت: بنتًا، وأختًا شقيقة، وأخًا لأب، فللبنت نصف التركة فرضًا، وللأخت الشقيقة باقي التركة تعصيبًا مع البنت؛ لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بأن تجعل الأخوات مع البنات عصبة، ولا شيء للأخ لأب؛ لأنه حجب بسبب إرث الأخ الشقيقة بالتعصيب.

وأضاف أنه كذلك إذا ترك الميت بنت ابن، أختًا لأب، ابن أخ شقيق، فلبنت الابن نصف التركة فرضًا، وللأخت الأب باقي التركة تعصيبًا مع بنت الابن؛ لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بأن تجعل الأخوات مع البنات عصبة، ولا شيء لابن الأخ الشقيق؛ لأنه حجب بسبب إرث الأخت الأب بالتعصيب مع الغير.