"كنت في قمة غضبي، بعد أن استفزتني بتصرفاتها، فهي دائما عنيدة، لا تلبي طلباتي، تدفعني في كل مرة إلى تعنيفها وربما ضربها، لكن في المرة الأخيرة طالبتها بعدم الخروج؛ نظرًا لخلافات أسرية، لكن فوجئت بها تدفعني وتنهرني، لتلبية رغبتها، هنا جن جنوني، واستشطت غضبًا، وبدأت الدماء تجري في عروقي، واتجهت نحوها، ودفعتها على الأرض وبدأت أضربها بقوة وعنف، كانت تصرخ وتحاول الدفاع عن نفسها لكن خارت قواها أسفل مني وعندما نظرت وجدت الإيشارب الذي كانت ترتديه سقط منها، فأمسكت به، وتملكني الشيطان ثم قمت بلفه حول رقبتها وأنا أشل حركتها باليد الأخرى، ووثقته بقوة وأطبقت به على عنقها حتى خارت قواها وتكتمت أنفاسها وفارقت الحياة، هنا أيقنت أنني قتلتها، فتركتها وهربت".. 

بهذه الكلمات بدأ الأب قاتل ابنته في الوراق في سرد اعترافاته المثيرة، مؤكدًا على أنه احتجز ابنته بغرفة في الشقة، واعتدى عليها بالضرب، ثم كتم أنفاسها بواسطة "إيشارب"، حتى فارقت الحياة.

وبتكثيف الجهود وبذل رجال مباحث الوراق جهودا كثيفة، وضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة؛ بسبب خلافات أسرية، واستمع رجال المباحث لأقوال أفراد أسرتها، وتحرر محضر بالواقعة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تنفيذًا لقرار النيابة العامة بتشريحها والتصريح بدفنها، وباشرت التحقيق.