في أيام الحر الشديد، يلجأ البعض إلى نزول البحر للاستحمام فيه، وأحيانًا قد يكون ذلك بغرض الاغتسال، إلا أن هناك من يخاف أن يفسد ذلك عليه صيامه، فما حكم استحمام أو اغتسال الصائم في البحر؟ وهل ذلك يكون مفطِّرًا؟ 

حكم نزول الصائم البحر بغرض الاغتسال 

ويجيب عن ذلك السؤال، فضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف، مفتي الديار المصرية السابق، والذي قال: "اطلعنا على هذا السؤال المتضمن الاستفتاء عن: حكم ‏استحمام الصائم في البحر هل هو مفطر له أو لا، والجواب: أن الاستحمام في البحر، وكذا الاغتسال بالماء؛ ‏للتبرد والتلفف بالثوب المبلول لا يفطر به الصائم إن ‏وجد برد الماء في باطنه، وأفتى الإمام أبو يوسف بعدم ‏كراهته، لما رواه أبو داود في "سننه": من أنه عليه الصلاة والسلام صب الماء ‏على رأسه وهو صائم من العطش والحرارة. 

اقرأ أيضًا..

فتاوى رمضان| سبب تسمية سجود التلاوة بهذا الاسم.. «الإفتاء» تجيب

بل الثوب أثناء الصيام

وكان ابن ‏عمر رضي الله عنهما يَبِلُّ الثوب ويَلُفُه عليه وهو صائم؛ ولأن في ذلك ‏عونًا له على أداء الصوم ودفع الضجر الطبيعي، ودخول ‏جزء من الماء في الجسم بواسطة المسام لا تأثير له؛ لأن ‏المفطر إنما هو الداخل من المنافذ، وقد كره الإمام أبو ‏حنيفة ذلك؛ لما فيه من إظهار الضجر في إقامة العبادة لا ‏لأنه مفطر كما ذكره "شارح الدر" و"محشيه". 

والله سبحانه وتعالى أعلم. 

اقرأ أيضًا..

«اسأل مع دعاء» يوضح الفرق بين الحيض والمحيض مع الشيخ أشرف الفيل