ليلة 27 رمضان| هل توافق ليلة القدر اليوم؟ أدلة الصحابة والسلف الصالح بالتفصيل
يعتقد الكثير أن ليلة القدر توافق ليلة السابع والعشرين من رمضان، وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وخاصة في الليالي الوتر منها، أي الليالي الفردية، ولكن الكثير من السلف الصالح ساقوا الكثير من العلامات والدلائل على أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المعظم، وأبرز هذه الأدلة هي:
أدلة أن ليلة القدر هي 27 رمضان
عمر بن الخطاب
1- سأل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الصحابة رضي الله عنهم، عن ليلة القدر متى هي؟ فكل منهم ذكر له شيئًا فسأل ابن عباس وقال له: لماذا لا تتكلم؟ فقال له: إن أذنت لي يا أمير المؤمنين تكلمت، فأمره أن يتكلم، فقال: السبع - بناءً على أي شيء قال ذلك ابن عباس؟ - قال: رأيت الله ذكر سبع سماوات، ومن الأرضين سبعا، وخلق الإنسان من سبع، وبرز نبات الأرض من سبع، فسأله عمر عن بعض تفصيل هذا ووافقه عليه.
أبي بن كعب
2- قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ عن لَيلةِ القَدْرِ: «واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ».
أبو هريرة
3- عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: تَذاكَرْنا ليلةَ القَدْرِ عند رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ. فقال: «أيُّكم يَذكُرُ حين طلَع القمرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟» رواه مسلم.
وشِقِّ جَفْنَةٍ: أيْ: نِصف قَصعةٍ؛ قال أبو الحُسَينِ الفارسيُّ: أيْ: ليلة سَبْع وعِشرين؛ فإنَّ القَمَر يطلُع فيها بتلك الصِّفة والله أعلم.
ابن عباس
4- قال ابن عباس رضي الله عنهما فن ليلة القدر توافق ليلة السابع والعشرين من رمضان، مؤكدًا رأيه بالأدلة العددية التي وردت في سورة القدر، التي منها قوله -تعالى-: «سَلَامٌ هِيَ» فالضمير «هِيَ» هو الكلمة السابعة والعشرون من السورة، وكلمات سورة القدر ثلاثون كلمة، والسابعة والعشرون «سَلَامٌ هِيَ».
اقرأ أيضًا..
فتاوى رمضان| هل يجوز لي قطع الصلاة بسبب ابني؟ «الإفتاء» تُجيب
5- يقول الإمام ابن رجب الحنبلي بين في كتابه "لطائف المعارف" أن طائفة من المتأخرين أي ليسوا السلف، استنبطوا من القرآن أنها ليلة سبعة وعشرين من موضعين من القرآن، الأول قالوا: تكرر ذكر ليلة القدر في ثلاثة مواضع في القرآن، وليلة القدر حروفها تسعة، والتسعة إذا ضربت في الثلاثة مواضع التي تكررت فيها فهي سبع وعشرون.
والثاني: أن الله قال فيها: «سَلَامٌ هِيَ»، فيقولون: كلمة «هِيَ» هي الكلمة السابعة والعشرون من السورة، يقولون الكلمات ثلاثون كلمة السابعة والعشرون «سَلَامٌ هِيَ»، ثم نقل ابن رجب عن ابن عطية المفسر صاحب كتاب المحرر الوجيز، أنه قال: هذا من ملح التفسير، لا من متين العلم.
ويقول المفسرون إنه ينبغي للمسلم أن يجتهد في العشر الأواخر ليدرك ليلة القدر، ولينال الثواب العظيم ويدعو الله عز وجل، ويستغفره ويتوب إليه، ويقرأ القرآن ويؤدى صلاة القيام.