«كتبها شاعر صوفي وغنتها سلطانة الطرب».. كواليس أيقونة وداع رمضان «والله لسه بدري»
منذ الستينيات، ونحن نقضي أواخر أيام شهر رمضان الكريم، على أنغام أغنية "والله لسه بدري"، أيقونة وداع رمضان التي اعتادت أذان المصريين بل والوطن العربي أجمع على سماعها..
«والله لسه بدري».. كتبها شاعر صوفي
ما لا يعرفه الكثيرون، بأن أيقونة وداع شهر رمضان "والله لسه
بدري"، كتبها الشاعر الصوفي الكبير "عبد الفتاح
مصطفى الغمراوي"، وهو شاعر غنائي معروف.
ولد الغمراوي، في حي الجمالية في القاهرة في 23 يناير عام
1924، وتخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة، ونال دبلومة في الشريعة الإسلامية. بدأ
مشواره في كتابة الأغاني في الأربعينيات.
غنى للكاتب الكبير موسيقار مصر محمد عبد الوهاب، ثم غنى له
الكثير من المطربين، وفي الخمسينيات صار من كتاب المسلسلات والبرامج الإذاعية. وفي
أواخر الخمسينيات غنت له أم كلثوم، ومن أبرز كتاباته لها أغنية "لسه
فاكر".
اقرأ أيضًا..
«شيرين بالإمارات وأنغام في الكويت» قائمة بالحفلات الغنائية لعيد الفطر المبارك
شريفة فاضل غنتها بالصدفة
أغنية "والله لسه بدري"، من ألحان عبد العظيم محمد،
وغناء شريفة فاضل، والتي قالت عن كواليس الأغنية في أحد لقاءاتها :" كنت مطربة جديدة،
وجاءت الأغنية من نصيبى بالصدفة".
وأضافت المطربة الكبيرة شريفة فاضل: "لم أكن أسعى لها
ولكنها رزق من عند ربنا، والأغانى الدينية لم يكن ينفق عليها أحد من حسابه، ولذلك كانت
الإذاعة تقوم بإنتاجها وتحدد الموسيقيين، ونذهب نحن لتسجيلها وتدفع لنا حق الإلقاء،
ولا يوجد مثل هذه الأغنية في وداع رمضان".
في عام 1965، قال الغمراوي، بأن الشجن والحزن لوداع شهر
رمضان، كان السبب وراء رغبته في كتابة الأغنية، التي قدمها للإعلامي وجدي الحكيم، مراقب
الموسيقى والغناء بالإذاعة المصرية، بعد الانتهاء منها.
نالت الأغنية استحسان جميع من قرأها، وأعجبت بها المطربة شريفة فاضل، وتم تلحينها في يومين، قبل غنائها، لتصبح أيقونة رمضانية في وداع المسلمين للشهر الفضيل.