روشتة طبية للتعامل الآمن مع تأثيرات الأستروجين والبروجستيرون
قادران على تحويل حالتك المزاجية فجأة من الإيجاب للسلب، فتنتابك مشاعر من الحزن والضيق والعصبية، فماذا يفعل هرمونا الأستروجين والبروجستيرون بالمرأة، "هير نيوز" تحدثت مع الاستشاريين لمعرفة تأثيرهما على المرأة وكيفية التعامل معهما بطريقة آمنة.
الدكتورة أسماء النمس طبيبة بمستشفي سيدي سالم العام تخصص نسا وتوليد قالت،بالنسبة لهرمونى الاستروجين والبروجستيرون فهما يقلان في النصف التاني من cycle الدورة الشهرية، وهذا يسبب تغيرات مزاجية قوية لدى المرأة، وهذا يسمى في لغة الطب pre menstrual syndrome ، وهذا لا يسبب ليس فقط تأثيرات نفسية ، بل تغيرات جسدية مثل إحساس مستمر بالصداع والدوخة والغثيان وانتفاخات بالبطن وعدم التركيز وضعف بالبدن وخلافه.
وتابعت، والتأثيرات النفسية منها تشتت الانتباه والعصبية الشديدة وحب الانطواء والاكتئاب وعدم القدرة علي التركيز والتوتر المستمر والغضب لأتفه الأسباب، " يعني من الآخر تكون شخص أخر غير الذى تعودنا عليه.
واستطردت، " ويمكن في بعض الحالات النادرة يصل الموضوع لحد التفكير في الانتحار، ووجدت الأبحاث علاقة بين هذه الهرمونات والناقلات العصبية الموجودة في جسدنا مثل الدوبامين والسيريتونين وهم مسئولون عن الحالة المزاجية لدى السيدات وتأثيرهم علي الهرمونين هو السبب الرئيسي في هذه التغيرات المزاجية".
وعن ردها على الاتهام الذي يوجه للمرأة بعدم قدرتها على القيادة لأن الهرمونات تتحكم بها، قالت، هذا سؤال هام جدًا، و لابد أن يدرك الجميع أن هذه التغيرات ليست واحدة لدى جميع السيدات، والسبب غير معروف حنى الآن، لذا آخر الأبحاث العلمية أكدت أن الموضوع له علاقة بالجينات الوراثية، فنجد سيدة تمر بهذه المرحلة دون أعراض مطلقاً، وسيدة آخرى من الممكن أن تصل لدرجة الانتحار، وسيدة ثالثة يكون لديها أعراض متوسطة الحدة، وفي رأييالشخصي لا يوجد علاقة بين هذا والقدرة على القيادة، فنحن كسيدات لدينا القدرة للفصل بين عملنا وحالتنا النفسية حتي وبين مشاكلنا الشخصية أيضا.
وعن تناول مواقع التواصل لموضوع الهرمونات بشئ من السخرية عقبت" أسماء" على ذلك قائلةً، " للأسف بسبب الجهل وسوء الفهم وقلة المعرفة أصبح الموضوع محط سخرية للكثير وأصبح سبباً في كثير من المشاكل في بيوتنا المصرية، لذلك لابد أن نكثف النشر في مثل هذه الموضوعات، حتي يفهم المجتمع ويعي ويقدر ما تمر به الأنثى من تغيرات أثناء هذه الفترة .
ولتجاوز السيدات تلك الحالة المزاجية أكدت "أسماء" على التغذية الجيدة والوجبات الصحية المتكاملة،والنوم الجيد والراحة الجيده، والابتعاد عن أي عوامل تسبب لها التوتر وخصوصاً وسط موجات القلق التي تمر بها فى تلك الفترة، وممارسة التمارين الرياضية لأنها تقلل من الأعراض السلبية جداً.
الدكتورة أمانى محمد فهمى استشارية نساء و توليد قالت، " إفراز هذه الهرمونات يتغير خلال الشهر، فمع نزول الدورة الشهرية تزيد الهرمونات بالتدريج، وفى آخر الشهر وقبل نزول الدورة بأسبوع تقريباً تقل الهرمونات، وهذا يجعل المرأة تميل إلى العصبية و الاكتئاب، وهذه الأعراض تختلف من سيدة لآخرى.
وتابعت، لذلك ننصح أي سيدة أن تقلل من المكيفات والأملاح فى فترة ما قبل الحيض لتقليل الأعراض، كما ننصح السيدات بعدم اتخاذ أى قرار مصيرى فى تلك الفترة، خاصةالسيدات التي يكون تأثير الهرمون واضح فى تصرفاتهم "
وعلقت على فكرة السخرية من هذا الأمر قائلةً، لا يجوز أن تصبح هذه النقطة محط سخرية خصوصاً أنها ليست بيدها،والمفروض أن الرجالة ينتبهوا لهذه النقطة ، "بلاش تستفز زوجتك أو أختك وترجع تقول أن الهرمونات بتلعب بيها".
واختتمت قائلةً، "ولابد من توافر برامج عن صحة الأسرة تشرح للناس طبيعة هذه المرحلة .
الدكتورة سمر عادل زكي أخصائية دعم نفسي واستشارية علاقات أسرية شاركتنا الحديث وعقبت قائلةً، " الهرمونات تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للمرأة، فهي تسبب لها حالة من العصبية والاضطرابات تجعلها تعاني من القلق والتوتر، وأحيانا حالة من الأرق وقلة التركيز، وفي تلك المرحلة تحتاج المرأة إلى العاطفة والإحتواء "
وعن كيف تستطيع المرأة التعامل مع تلك التأثيرات ذكرت الدكتورة سمر، " لابد أن تحاول كل امرأة تتفهم مشاعرها في تلك المرحلة وتتبع بعدها عادات صحية طوال الوقت كعمل جلسات الاسترخاء وأخذ حمام دافئ، ولابد من البحث عن أكثر الأشياء التي تحبها وتفعلها في تلك الفترة "