علاقة جنسية مُحرمة لفتاة 15 عامًا.. وطبيبة نفسية: المراهقون يصابون بهوس الحب

أثار حادث اختفاء فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً في مدينة "15 مايو" بالقاهرة، ضجة كبيرة وجدلا واسعا على السوشيال ميديا ووسائل الإعلام، خاصة بعد اكتشاف حقيقة اختفاء الفتاة المراهقة والتي كانت هاربة مع عشيقها التي عاشت معه علاقة حب وعاشرته معاشرة الأزواج أكثر من مرة.

واعترف الشاب المتهم في القضية بأنه ارتبط بقصة حب مع تلك الفتاة، وأنها كانت تبادله نفس الحب وكانا يتقابلان معا في أوقات مختلفة، وفي إحدى المرات كان الشيطان ثالثهما فعاشرها برضاها وانصرفا وبعد أيام تكرر اللقاء وكررا نفس الفعل، حتى هربت معه لأنها لا تستطيع الزواج منه بسبب أنها قاصراً ولا يقبل القانون بذلك.

وفيما يخص العلاقات من هذا نوع، تحدثت الطبيبة النفسية، الدكتورة إيمان عبد الله، عن مخاطر العلاقات العاطفية بالنسبة للمراهقين، وقالت: «المراهقين لديهم حب ومشاعر ويكون لديهم غرائز وشهوات تسيطر على تفكيرهم، وهنا تجعلهم لا يميزون في المشاعر ويكون ذلك بسبب رغبتهم في الدخول بقصص رومانسية وبالتالي تجعلهم يعيشون في عالم آخر وتصديقه».

وأضافت: «لكن يكون هناك فقر شديد للمراهقين في توظيف وظائف الدماغ لأنها تكون ليست متطورة بعد وهذا يسبب حدوث الكثير من المشاكل، فتضرب بعرض الحائط نصائح الأهل والمجتمع والدراسة وتصاب بالهوس في الحب المرضي مع شخص معين ويمكن أن يصل الأمر لأن تؤذي الفتاة نفسها أو تهرب مع هذا الشخص الذي تحبه».

وأشارت الدكتورة إيمان عبد الله، إلى أن المراهقين لا يكون لديهم سيطرة على أنفسهم من جميع الجوانب العقلية، ويلجأ المراهقين دائما للأهل للتحدث معهم حول موضوعات ومناقشات صريحة يعتبرها الأهل أنها غير اخلاقية من الشاب أو الفتاة".

وتابعت: «الوقوع في العلاقات السامة فخ يقع فيه بعض المراهقين حيث يكون لديها شغف العلاقة مع الجنس الآخر وهرمونات متفجرة ولكنها لا تعي عن الزواج شيء فهي تعتقد أن الزواج هو عبارة عن علاقة جنسية فقط، وذلك بدليل هروبها معه لممارسة تلك الطاقة الجنسية».

ونصحت الطبيبة النفسية، أنه يجب أن يشبع الآباء والأمهات المراهقين من الحب والعاطفة حتى لا يبحثون عنها مع أشخاص آخرين، فلا يجب أن نحرمهم من تلك العاطفة التي تشبع نموهم الجسدي والنفسي فالحماية والأمن والمودة الأبوية هامة جدا للحفاظ على البنات المراهقات، والابتعاد عن مثل هذه الجرائم كما يجب أن ننوه لأبنائنا عن مثل هذه المشاكل.

وأكدت أنه يجب أن يتحدث الأب والأم مع الأبناء ومساعدتهم على تفريغ طاقاتهم بالرياضة وتنظيم وقت الفراغ وممارسة أنشطة، فيحتاج البناء في تلك الفترة آباء أقوياء يمكنهم توظيف تلك الطاقات والتعامل بشكل سليم مع الأبناء في تلك المرحلة من أجل بناء شخصية قوية لهم، كما يجب ضبط عملية الاختلاط في تلك المرحلة.