دموع أب: ابني طردني من بيته إرضاءً لزوجته!
أمام محكمة الأسرة بالشرقية، وقف أب فى الثمانين من عمره يتكئ على عكازه والدموع تملأ عينيه، ينتظر دوره فى رول المحكمة، يحمل بين يديه مجموعة من الأوراق، شارد الذهن يقطع صمته صوت أحد الموظفين، بمكتب تسوية المنازعات ينادي على اسمه "ع.ك"، يدخل مقدما خطوة ومؤخرا أخرى، وأمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات، سألته رئيسة المكتب عن الدعوى التي رفعها، يصمت الأب قليلا ثم يجيب قائلا: :"منذ سنوات طويلة ماتت زوجتي، وتوليت أنا تربية أبنائي الثلاثة، وبالفعل قمت بتزويج بناتي الاثنتين وساعدت ابني فى السفر للخارج، وعندما عاد قرر أن يتزوج وساعدته أيضا، وبعد سنوات أصبت بعدة أمراض منها جلطة بالمخ، وتصلب بالشرايين ونصحني الأطباء بألا أقيم وحدي وبالفعل انتقلت للحياة مع ابني وزوجته".
وقال فى نهاية دعواه طلب الأب نفقة شهرية من
أبنائه والعناية به، بعدها قام مكتب تسوية المنازعات الأسرية باستدعاء الابن والذي
جاء هو وزوجته ليدليا بأقوالهما فيما قاله الأب، وكذلك محاولة الصلح فيما بينهما، وفوجئ
أعضاء مكتب تسوية المنازعات بالابن يرفض التصالح، مؤكدا أن أباه هو الذي يفتعل
المشاكل مع زوجته التي طلبت الطلاق حاليا، كما أن والده لا يحتاج إلى نفقة شهرية
فهو ميسور ماديا، وللأسف هو ضاق من تصرفات والده الذي يتسول من الجيران ويشكوهم
دائما بدون سبب، وأمام تعنت كل طرف أمام الآخر، أحال أعضاء مكتب تسوية المنازعات
الدعوى لمحكمة الأسرة.
اقرأ أيضًا..