«أم أربعة وأربعين» ألقت برضيعتها في الشارع ثم استغلتها في التسول
جريمة قاسية، خارج منطق العقل، حينما تذكر الأم يذكر معها العطف والحنان والأمان والخوف على الأبناء، لكن في هذه الواقعة، كانت الأم تتسم بالقسوة والجفاء والإهمال والانتفاع من طفلتها البريئة، في صباح يوم 1 سبتمبر 2021 تعود وقائع الجريمة المأساوية التي بصددها، حملت الأم المقيمة فى حي السيدة زينب الشعبي رضيعتها الصغيرة، التي تبلغ من العمر أيام لا تتجاوز عدد أصابع الأيدي، ولأن والدها تركها بمفردها وتخلى عنها، قررت عدم تحمل المسئولية، مثلما اتخذ والدها نفس القرار، بدون مشاعر، وكأنها لم تحملها في بطنها 9 شهور، وكأن مشاعر الأمومة قد ذهبت مع الريح، معاني الرحمة والإنسانية تلاشت من قلب هذه الأم، لحظة أن قررت او حتى فكرت فى إلقاء رضيعتها الصغيرة فى الشارع دون أن تعرف مصيرها.
فى هذا الوقت
فرحت السيدة التي عثرت على الطفلة لأنها سوف تتخذ من هذه الرضيعة وسيلة للتسول بها
وستدر عليها دخلا كبيرا حيث أنها سوف تستعطف الناس بها، وبعد أيام قليلة، ذهبت أم
الطفلة للسيدة والتقت بها وأبلغتها أن هذه الطفلة ابنتها وأنها تمر بظروف قاسية
لذلك ألقت بها داخل القطار وراقبتها حتى أخذتها السيدة، وعقدت معها اتفاقا على أنها
ستتركها لها لتتسول بها نظير حصولها على مبلغ مالي يوميا، ووافقت الأخرى.
بالتحري وجمع المعلومات
أمكن التوصل إلى والدة الطفلة وتبين أنها،
ربة منزل، مقيمة بدائرة قسم شرطة السيدة زينب بالقاهرة، وبمواجهتها قررت بقيامها بترك
كريمتها بالمكان المشار إليه وبعد مرور عدة أيام قامت بالتواصل بالسيدة سالفة الذكر
وتقابلا واتفقا فيما بينهما على استمرار الأولى بالاحتفاظ بالطفلة واستغلالها فى أعمال
التسول نظير حصولها على مبلغ مالى يومياً، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.