الباحثة الإعلامية نانسي فودة تكتب: مهارات وقدرات خاصة

عندما وضعت جميع الدول الاستراتيجيات المناسبة التي تكفل حياه أبنائها من أصحاب الهمم فهم يعلمون أشد العلم أنهم يملكون من القدرة المختلفة التي تجعلهم متميزين عن باقي الأفراد داخل مجتمعاتهم ، فأصحاب الهمم هم أشخاص يختلفون عن الأفراد العاديين سواء في الفكر أو الحس أو الجسد ، ففي السابق كان هناك  الكثير من الإضطهاد والأهدار والإهمال الواضح لهؤلاء الأفراد داخل مجتمعاتهم ووقوعهم تحت ظلم التمييز والتهميش والأحقية لغيرهم من أبناء نفس المجتمع فكانت الخدمات المقدمة لهم من قبل الدول ليست بالشكل العادل الذي يكفل لهم جميع حقوقهم وواجباتهم مثلهم مثل الأفراد العاديين ، ومع وجود العديد من المشكلات المختلفة التي تواجه هذه الفئة من المجتمع لعدم وجود التواصل الكافي والحماية الكافية لهم  التي ظهرت بشكل كبير، جعلهم يمثلون الأعباء المختلفة على أسرهم لعدم وجود الخدمات الخاصة بهم والمتاحة إلا في أماكن معينة يكون من الصعب الوصول  إليها والحصول عليها في كثير من الأحيان ، وبناء على عدم تطويع أصحاب القدرات الخاصة بشكل جيد أصبح يمثل مشكلة يجب دراستها والنظر إليها بشكل أعمق فهي لاتقل أهميه عن خطط التنميه التي تتبعها الدول، فقامت الدول على مستوى العالم بوضع العديد من الخطط والإستراتيجيات التي تكفل حقوق هؤلاء الأفراد داخل مجتمعهم وحمايتهم وتنمية قدراتهم الفكرية التي تميزهم عن غيرهم وأيضا تعليمهم وتطويعهم بشكل يكفل لهم المساواة  ،وكانت من أكثر الدول التي نادت وناشدت وعملت علي هذا للنهوض بمهاراتهم وقدراتهم الخاصه هي مصر التي تحدت العالم من خلال توفير المراكز المتخصصه في تنميه مهاراتهم الخاصه والعمل علي ذرع الثقه بداخلهم داخل مجتمعهم وإحتواء الدوله لهم ، كما أن الدوله عملت علي وضع العديد من القواعد والقوانين التي تكفل حمايه هؤلاء الأفراد وتحقيق المساواه العادله التي تجعلهم وتؤهلهم وتدربهم لتحقيق أعلي مستويات التميز والنهوض الفكري والبدني والحسي وعملت علي توفير المراكز التعليميه المتخصصه المجهزه بأحدث الوسائل التعليمه المتطوره لتحقيق سهوله التعلم والتدريب ، كما خصصت العديد من التحديات الرياضيه والبطولات العالميه لأصحاب الهمم ، كما قامت الدوله بتوفير أحدث الدورات التدريبيه من المدربين المتخصصين الذين يعملون علي تأهيل أصحاب القدرات والهمم لتحقيق الفوز والتغلب علي أي عقبه والدخول إلي مجالات العمل المختلفه ، فكانت من الأسس الهامه التي وضعتها وتبنتها الدوله هي كيفيه تحقيق المستحيل بشكل يليق ويحفظ كرامه هؤلاء الأفراد ورفع العبئ عن أسرهم فهم أمانه في أعناقنا جميعا ، مما جعلت المجتمعات تنظر إلي أصحاب الهمم بشكل مختلف دون تنمر أو التقليل بهم والحفاظ عليهم  لأنها عملت علي إخراج الجانب الإيجابي الفكري الذي ميزهم عن غيرهم   . فالفارق الكبير الذي أحدثته نضوج المجتمعات من كيفية إحداث طفرة إيجابية من تفوق وإبهار لأصحاب الهمم وتميز لقدراتهم التي تم تطويرها بشكل يكفل لهم حياة كريمة داخل مجتمعهم وأسرهم ،ومن الأمثله المميزه الواجب ذكرها التي حققت المستحيل  وتغلبت علي الإعاقه هو تنشأت فريق كره اليد للمكفوفين التي أحدثت طفره في المجال الرياضي  بتغلبهاعلى الإعاقة بالشكل المطلوب ، فالتغلب علي الإعاقه لا تكمن فقط في قدرة الفرد سواء من أصحاب الهمم أو من غيره من الأفراد علي إحداث التغير للذات  ولكن يكمن أيضا في أسلوب التواصل المستخدم والرقي الفكري داخل بيئتهم التي تجعل من أفراد المجتمع أفراد لهم القدرة على تحقيق التميز والمستحيل .فنحن جميعا واحد علي هذه الأرض نعيش ونترعرع تحت مبدأ العدل والمساواه وحمايه الأفراد دون تمييز أو إختلاف