«اوعي تضربي ابنك».. الطفل المُعنف يميل للانتحار في الكبر
الأربعاء 16/مارس/2022 - 12:00 م
إسراء الحسيني
الأطفال دائمًا ما ينجذبون إلى الأشخاص الذين تتعاملون معهم بلين ورفق وينفرون من هؤلاء الذين يُمارسون ضدهم العنف حتى ولو كان الوالدين، هذا وقد يأخذ العنف عدة أشكال منها الجسدي واللفظي كما أن الإهمال والاستغلال للطفل يندرجون ضمن أشكال العنف.
أضرار العنف
أثبتت الدراسات التي تم تطبيقها على الأطفال الذين يتعرضون للعنف أن هناك العديد من المشاكل التي يُعانون منها فمن حيث الناحية النفسية نجد أن الأطفال المُعنفين يفقدون ثقتهم واحترامهم لأنفسهم كما أنهم يُعانون من الاكتئاب كذلك يشعرون دومًا بالخوف والقلق كما أنهم يميلون للعُزلة.
الطفل المُعنف يميل إلى الانتحار في الكبر
نتيجة لما كان يُمارس معه أو يراه من عنف حتى بين الوالدين يحدث لدى الطفل العديد من الانحرافات السلوكية كأن يقوم هو الآخر بالتعنيف لطفل مثله ويظل هكذا حتى يكبر ويمارسه مع أولاده ومن حوله، هذا ويكون أكثر عُرضه لتعاطي المخدرات والانتحار عند الكبر.
صعوبة في التعلم
ومن الناحية التعليمية فمن المؤكد أنها ستتأثر هي الأخرى بطبيعة الحال فإذا تعرض الطفل للعنف في سنواته العمرية الأولى سنجده قد تأخر في أن يتعلم الكلام، ناهيكم عن التحصيل الدراسي الذي سيشهد تدنيًا ملحوظًا في جميع سنواته التعليمية.
الطفل المُعنف أكثر عُرضه للأمراض القلبية
أما عن الأضرار الصحية فتتمثل في الإصابات الجسدية إذا كان العنف يتم عن طريق الضرب، بالإضافة إلى العديد من الأمراض المتعلقة بالقلب وكذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري، ومتلازمة التعب المُزمن فضلًا عن مشاكل الرئة والأمعاء.
الفشل في تكوين صداقات
وللعنف تأثير اجتماعي كبير على الطفل حيث لا يستطيع أن ينخرط في المجتمع ويكون صداقات نظرًا لما رآه من عُنف دفعه لأخذ كافة أشكال الحذر ممن حوله مما يجعل هناك صعوبة في التعامل معه أو الاقتراب منه.
كل هذه المشاكل التي تُصيب الطفل نحن في غنى عنها فلا داعي أن نُفرغ الضغوطات التي نتعرض لها نتيجة المشاكل الاقتصادية في أبنائنا فهم النبتة التي يجب علينا رعايتها كي تؤتي بأطيب الثمار، لذا لابد أن نعلم أن المشاكل الاقتصادية التي نمر بها لا دخل للأطفال فيها، كذلك لابد أن نعي جيدًا أننا وإن تعرضنا للعنف في تربيتنا بالصغر فلا يُعني هذا أن الأمر عادي وطبيعي واستهين بما قد يسببه من أضرار صحية ونفسية على الطفل، لابد لنا أيضًا الإكثار من القراءة عن أنماط التربية السليمة والتي تُنتج أشخاص أسوياء يُفيدون أنفسهم ومجتمعاتهم.
اقرأ أيضًا..