شهيرة أمام المحكمة: عمل زوجي بالخارج حرمني من حقوقي الشرعية
السبت 12/مارس/2022 - 06:39 م
محمد علي
"شهيرة"، فتاة جميلة، كانت تقيم بمنطقة الزيتون، الجميع كان يتحاكى بجمالها منذ صغرها، كانت أسرتها على علاقة جيدة بالجيران، توطدت علاقتهم ببعض، وارتبطت شهيرة بابن الجيران والتحقا سويا بإحدى الجامعات الخاصة، لم يفترقا أبدًا طيلة حياتهما، بعد أن تخرج جارهما أحمد، طلب من والده التقدم لخطبة شهيرة حتى تنتهي من دراستها ثم يتزوجا.
سفر الزوج
بالفعل تمت خطبتهما وسط حفل عائلي حضره جميع
أصدقائهما والأهل والأقارب، استمرت الخطوبة لمدة عامين، وبعدها تزوجا، وأقاما فى منزل
أسرة أحمد مع والدته، بعدها جاءت للزوج فرصة عمل في دولة عربية، رفضت شهيرة فى
البداية فكرة سفر زوجها لكنه أصر لأنه كان يريد بناء مستقبله والحياة الثرية
والسيارة والشقة الفاخرة، كانت أحلامه وطموحاته بلا حدود، أما شهيرة فكانت تشعر
بالخوف من أحلام زوجها، بالفعل سافر الزوج وترك زوجته، وكان يأتي لزيارة زوجته في إجازاته، وكانت شهيرة قد أنجبت طفلا صغيرا، وجاء أحمد ليرى طفله الصغير، وفى هذه
المرة طلبت شهيرة من زوجها ترك عمله والعمل فى مصر، ولكن رفض الزوج وتشاجر مع
زوجته، وسافر الزوج على إثرها، وانهارت الزوجة واتصلت بزوجها لتطمئن عليه ولتعتذر
له عما بدر منها قبل سفره ووعدته بأنها لن تغضبه مرة أخرى، ومنذ ذلك الموقف بدأت
الاتصالات بين الزوجين تنقطع، وطلبت منه أن يرسل لها وابنهما للعيش معه فى الخارج، لكنه
رفض بحجة أن المكان غير مناسب، وأنه يعيش مع مجموعة من اصدقائه فى العمل بشقة
واحدة.
قضية طلاق
كما برر أنه يريد أن يوفر الأموال التي
يكسبها لمستقبل ابنه وأن عليها أن تتحمل سفره وتقف إلى جانبه، وبعد مرور عامين جاء
الزوج فى إجازة للمرة الثانية، وطلبت "شهيرة" من زوجها أن يقيم فى مصر وألا يسافر مرة أخرى،
فوجئت بزوجها يصرخ فى وجهها ويتهمها بأنها لا تتحمل المسئولية، وبعد فترة قررت
الزوجة أن تطلب الطلاق من زوجها، واتهمته بأنه يهملها لكن الزوج ظن بأن مجرد
ما طلبته ما هو إلا تهديد حتى يستقر فى بلده، لكنه تأكد أنها تهديدات حقيقية بعد أن جمعت
ملابسها وملابس ابنها وذهبت لتقيم فى منزل أسرتها، وبعد سفره حاولت أم زوجها أن
تثنيها عن طلبها لكن شهيرة كانت مصممة على رأيها، وبالفعل ذهبت إلى محكمة أسرة مصر
الجديدة تطلب الطلاق وأكدت فى دعواها أن زوجها أهملها طوال خمس سنوات غربة ولا
يسأل عنها أبدا، وأنها لا تشعر بأنها تزوجت منذ أن قرر زوجها السفر، ولم تعد تتحمل
بُعد زوجها عنها وأن لها حقوق شرعية لا تتحملها، وفى الجلسة التالية حضر الزوج وأكد
على أنه لم يهمل زوجته، وأنه يحبها ولا يستطيع الابتعاد عنها أو الاستغناء عنها هي
وابنهما، ولكن الزوجة أكدت للمحكمة أنها طلبت منه الاستقرار فى بلاده أو الذهاب
معه وكلا الحلين رفضهما، وهنا حكمت المحكمة للزوجة بالطلاق بعد رفض الزوج كلا
الحلين.
اقرأ أيضًا..