زوجة أمام محكمة الأسرة: حماتي مخبر ضدي
السبت 26/فبراير/2022 - 06:34 م
محمد علي
بدموع كانت تنهمر بغزارة، ورأسها منكسة، تخفى معالم وجهها، تحدثت رودينا، أمام محكمة الأسرة بحلوان، وقالت: حماتي سر تعاستي، تقيم معي في نفس البيت، زوجي لا يريد أن يقسو عليها، ويأتي لي فى أخر اليوم يطلب مني أن أعاملها بطريقة جيدة، ولا أقسو عليها، وبالفعل أرضخ لطلبات زوجي، وأنفذ أوامره، لأنه لا يتحمل كلمة على والدته سواء بالسلب أو الإيجاب، وسواء إن كنت انا المخطئة أو هي، فى كلا الحالات كلام أمه هو الصحيح والمصدق بالنسبة له، وحتى لا أخسر زوجي وأهيل التراب على أسرتي الصغيرة حيث أنني أنجبت طفلين، الأكبر 5 سنوات والأصغر عامين، فأخشى من أي مشاكل وأتحمل، لكن حماتي كانت تحاول أن تستغل تلك النقطة وتحملى لها وتقسو علي.
وأضافت الزوجة ودموعها تذرف دون إرادتها، وتقول: أقوم بكل شيء فى البيت وأقصد بذلك بيت العائلة وليس شقتي، أخدم حماتي وحمايا، وللعلم كان حماي يقدر ما اقوم به ويعنف زوجته على ما تقوم به ناحيتي، لكنها كانت قوية وشديدة التصرف معي، تجبرني كل يوم على غسيل جميع الملابس، زوجي وشقيقه وحماي وحماتي وأيضا ابنتها التي كانت تأتي من بيت زوجها وتجلس بالأسبوع لدى أمها، وتجبرني على خدمتها وكنت لا اقدر على الرفض، حياة بائسة تحملتها لأجل أطفالي.
وتستكمل الزوجة رودينا: لم أعد قادرة على التحمل، وكنت أراعي الحب الذي يجمع بيني وبين زوجي وخاصة أنني تزوجته بعد 3 سنوات حب فى الجامعة، حيث أننا كنا فى نفس الكلية، وأرفض أن أفرط فى إنهاء تلك الحياة، صارحته أنني لم أعد أتحمل، وأن صبري قد نفد، فقال لي أصبري وإنشاء الله خير وكان دائما ما يقول لي أنا ما أفعله فى ميزان حسناتي، إلى أن جاء موقف والدته وانا حامل فى الطفل الثالث، وأجبرتني على غسل الملابس وتنظيف السلم ومسحه رغم أنني كنت حاملا فى الشهر السادس ولا أقدر على الحركة لكنها كانت تتعلل وتقول لي أن الحركة والرياضة فى مصلحتي، اشتكيت لزوجي لكنه نهرني وتركني وقال لي ما تفعله أمي فى كفة وحياتنا وانفصالنا فى كفة أخرى، وادعى أنه لا يقدر على أن يغضب والدته، سمعتني حماتي حيث كانت تتلصص علينا، ودخلت على غرفة نومي وظلت تسبني، وهنا اتصلت بوالدي الذي جاء وأخذني معه، بعد ان علم كل ما يجري لي حيث كنت أرفض إدخال أي شخص من أسرتي فى حياتي الشخصية ولا أحكي له أو لوالدتي عن أي شيء، مما أغضب والدي، وأخذني وانتظر زوجي أو والده أو أقاربه يأتون لمصالحتي وإعادتي للمنزل لكن مر أشهر تجاوزت الـ6 أشهر ولم يأت أحد.
وقررت الطلاق وبالفعل ذهبت للمحامي وأقمت دعوى طلاق للضرر، ونفقة وتبديد منقولات، وبالفعل حكمت لي المحكمة بالطلاق بعد فشل كل محاولات مكتب تسوية المنازعات عن الحل والتوسط لإعادة المياه لمجاريها الطبيعية.
اقرأ أيضًا..