هل تقبل بالتعليق النسائي على مباراة كرة؟.. الكواليني: الموهبة الأساس.. وعفيفي: المشكلة بالثقافة

وفكرة التعليق النسائي ليست بجديدة، حيث ظهرت في وقت سابق خلال كرة القدم النسائية في الخليج، وفي بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، ونستعرض خلال هذا التقرير أبرز الأصوات النسائية التي اقتحمت كابينة التعليق، وآراء المعلقين الرياضيين في ذلك.

في سابقة كانت الأولى من نوعها، حين خرج علينا صوت نسائي من داخل كابينة التعليق، حيث علقت الإعلامية هيلة الفراج، على فعاليات كرة القدم الخليجية النسائية التي استضافتها مدينة الدمام، لتكون أول سيدة سعودية تقدم تعليق صوتي على مباريات كرة القدم.

وقادت الصدفة الإعلامية هيلة الفراج، لتصبح أول معلقة رياضية سعودية، حيث إنها تمتلك خلفية معلوماتية كبيرة عن كرة القدم اكتسبتها من والدها وإخوانها، وذلك بالإضافة إلى أنها تتميز بصوت قوي، ساعدها على التعليق بحماسة وقوة.

ظهرت الصحفية الرياضية الألمانية كلاوديا نويمان، في كابينة التعليق على مباريات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، لتكون أول امرأة تظهر في كابينة تعليق اليورو.

ولم تكن التجربة بالأفضل، حيث ظهرت التعليقات السلبية سريعا، منتقدين تواجد امرأة في هذا المكان، وقابلت المعلقة الألمانية كلاوديا نويمان، تعليقات ساخرة، ولكنها توقعت ما حدث، حيث قالت إنها كانت واعية منذ البداية بأن اقتحام مجال اختص به الرجال تقليديا ليس بالأمر السهل، لكنها أكدت في الوقت ذاته على أنها لاقت الدعم الكامل من زملائها ورؤسائها في العمل. 

قال المعلق الرياضي محمد الكواليني، إن وجود العناصر النسائية في التعليق الرياضي ليس بعيدا، فقد أصبحت العناصر النسائية متواجدة في كل فروع اللعبة، من كرة قدم نسائية وتحكيم، بالإضافة إلى تقديم البرامج الرياضية.

وأضاف في تصريح خاص لـ«هير نيوز»، أن الموهبة هي العامل الأساسي في تحديد تواجد المعلق أيا كان رجل أو امرأة، ويجب على من أرادت الدخول في هذا المجال الصعب، إذا أرادت أن تكون ناجحة في التعليق، أن تمتاز بالثقافة وأن تكون على دراية كاملة بكرة القدم، كما ينبغي عليها أن تكون متابعة لكل الأحداث الرياضية، حتى تتمكن من متابعة مجريات أحداث المباريات بشكل جيد، وتقديم كل ما يفيد المتابعين.

من جانبه، قال المعلق الرياضي محمد عفيفي، إن فكرة دخول النساء في التعليق على مباريات كرة القدم، كانت مطروحة وتم تنفيذها بالفعل عام 2005 أثناء وجود قناة art خلال بطولة عربية لكرة القدم النسائية للمنتخبات، ولكنها لم تنجح أو بمعنى آخر لم تلقى قبول لدى الجمهور.

وتابع في تصريحه لـ«هير نيوز»، أن المشكلة في ثقافة الجماهير ومدى تقبلها أيضا للفكرة حتى تثبت نجاحها، مثل عدم فكرة تقبل الجماهير للحكام من السيدات حتى لو كانت تمتلك الكفاءة والقدرات.

واختتم المعلق محمد عفيفي: "من وجهة نظري الفكرة صعبة للتجربة والنجاح، "لأن احنا عندنا مشكلة أصلا في مهنة التعليق على مستوى الرجال الموجودين، ودا كلام الجمهور مش كلامي".