الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

صراخ وبكاء منتصف الليل.. أسباب وطرق التعامل مع الفزع الليلي عند الأطفال

السبت 19/فبراير/2022 - 08:12 م
هير نيوز

قد تُفزعين سيدتي ذات ليلة على استيقاظ طفلك من نومه ليلا صارخا باكيا، حينها قد تضميه وربما تتمتمين ببعض آيات الرقية الشرعية له، ظنا أنه رأى كابوسا أزعجه، لكن الأمر غير ذلك، فما أسباب الفزع الليلي الذي يصاب به الأطفال، وطرق علاجه.


 


نوبات الفزع الليلي

وتعرف تلك النوبات، التي تكون مدتها ثوانٍ، أو دقائق قليلة، بأنها اضطراب في النوم يبدو مشابهاً للكابوس، لكنه أكثر دراماتيكية وشدة من حيث البكاء والصراخ، ويسميه البعض "الذعر الليلي"، وقد يقترن بالسير أثناء النوم.


وعادة ما يكون الذعر الليلي مرحلة طبيعية قد يمر بها الطفل ولا يعني وجود مشكلة صحية أو نفسية خطيرة بالضرورة، إلا أنه على الرغم من ذلك قد يكون عرضاً أو نتيجة لوجود حالة صحية تتطلب التدخل الطبي.

 

 


وتؤكد الأبحاث أن الفزع الليلي يؤثر على ما يقرب من 40% من الأطفال، في حين تصيب البالغين بنسبة أقل بكثير، والتي عادة ما تتوقف بمرور سنوات المراهقة.


حين يتعرض طفلك لهذه النوبة وتجدينه مفتح العينين وتحدثيه وتحاولي تهدئته إلا أنه لا يستجيب لك، وذلك لأنه عالق بين النوم واليقظة، فقد لا يكون مدركاً لوجود والديه ومن غير المحتمل أن يستجيب لأي شيء يقولانه أو يفعلانه لتهدئته.


وقد تستمر هذه النوبة إلى ما نحو 60 دقيقة، وعندما تنتهي، يعود طفلك فجأة إلى النوم دون أن يتذكر الحادث، كما يؤكد المختصون.


ما الاختلاف بين الرعب الليلي والكوابيس عند الأطفال؟

يمكنك التفرقة بين الكوابيس والفزع الليلي بعد استيقاظ الأطفال، فالكابوس غالبا ما يتذكرونه وقد يتحدثون عنه. كما أنهم يحاولون التقرب من والديهم للشعور بالراحة والأمان، وذلك على عكس الفزع الليلي، الذي لا يكون يكون الطفل مستيقظاً عادة عند حدوثه، لذلك قد تنجح محاولات الأهل في تهدئته، لكنه لن يتذكر ما حدث معه بعد الاستيقاظ.


متى يقع الذعر الليلي؟

غالبا ما يكون في فترة النوم العميق الخالي من الأحلام، والتي تكون خلال الثلث الأول من الليل، في حين تكون الكوابيس أثناء نوم حركة العين السريعة المعروفة بـREM.

 

 


أسباب الفزع الليلي عند الأطفال وطرق منعه؟

أسباب الفزع الليلي غير معروفة وبالتالي فإن طرق الوقاية منه غير معروفة بالتحديد، وإن كانت بعض العوامل تزيد من احتمالية حدوثه، مثل: مرض الطفل أو عدم قدرته على الحصول على قسط كافٍ من النوم، بسبب النوم المتأخر، أو عدم وجود بيئة نوم صحية ومريحة، إلا أن المعروف أنه لا يعني معاناة الطفل من أي مشكلة نفسية أو أنه منزعج من شيء ما.


لذا يمكننا القول إن حصول الطفل على نوم منتظم وساعات كافية من النوم، قد يساعد على تجنب الذعر الليلي، وإن بعض الأدوية أو شرب الكافيين قد تساهم في حدوث الذعر الليلي.


وهنا علينا أن نلفت أنه من المرجح أن يصاب الأطفال به إذا كان شخص آخر في عائلته يعاني منه أو من اضطراب نوم آخر، المشي أثناء النوم على سبيل المثال.


ويمكن الإشارة إلى بعض حالات الذعر الليلي الناتجة عن توقف التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب خطير، ولكنه قابل للعلاج، وكذلك أن بعض الحالات الصحية، مثل متلازمة تململ الساقين أو مرض الارتجاع المعدي المريئي، قد تؤدي أيضاً إلى حدوث نوبات الفزع الليلي، وكل هذه الحالات تحتاج مراجعة الطبيب. 


ماذا أفعل عند تعرض طفلي لنوبة رعب ليلي؟

في هذه الحالات يفضل ألا تدخلي لإيقاظ الطفل طالما أنه لا يؤذي نفسه لأن الأطفال قد لا يتعرفون على الأشخاص من حولهم وقد يصبحون أكثر غضباً أو خوفاً، ويمكنك أن تبقى بجانبه أثناء النوبة في حال استيقظ ولكن عادة ما تنتهي النوبات من تلقاء نفسها خلال دقائق ويعود الطفل للنوم.


وإذا كانت النوبات متكررة وتعرفي مواعيدها ، فقد يكون من المفيد أن تحاول إيقاظ  طفلك قبل 15 دقيقة من الوقت المتوقع كل ليلة لمدة 7 أيام أو أكثر، في محاولة لتغيير نمط نومهم وإيقاف النوبات.

 

متى عليَّ التوجه إلى الطبيب؟

يمكنكِ استشارة الطبيب في الحالات التالية:


1. إذا كانت النوبات عنيفة للغاية وهناك خطر على طفلك أو على من حوله.


2. إذا كان يحدث كثيراً.


3. إذا كان يشعر بالنعاس الشديد أثناء النهار بسبب عدم قدرته على النوم المتواصل في الليل.


4. إذا كان يعاني من مشاكل صحية، مثل: انقطاع التنفس أو تململ الساقين أو تضخم اللوزتين.


اقرأ أيضًا..

طفلي بيقولي "انتي وحشة أنا بكرهك" أعمل إيه؟.. أخصائية نفسية تُجيب


ads