قتلتها أمها الخائنة.. تفاصيل ليلة قتل «ملاك» جزيرة العبل

"شعرت وكأن هناك عينا ترصدنا، وتراقبنا، ولم أتخيل أبدا أنها ستكون تلك الطفلة البريئة، الباب يتحرك فى سكون، شيء ما لفت انتباهنا ناحيته، ويا ليتني ما رأيت أو شاهدت حركات الباب، أسرع أحمد.ب، من جانبي خوفا أن يكون شخصا من عائلتي أو زوجي، وخاصة أنني كنت متجردة تماما من ملابسي، وكذلك أحمد لكنه كان يرتدي ملابسه السفلية، هنا سقطت طفلتي على الأرض وأخذت تصرخ، وتبكي، فأسرعت ناحيتها"، بهذه الكلمات بدأت الأم القاتلة، التي تقيم بقرية جزيرة العبل التابعة لمركز الوقف بقنا اعترافاتها حول قتل ابنتها.

وأضافت: "كانت تربطني بهذا الشاب علاقة حب منذ النظرة الأولى، شعرت أنه يختلف عن الآخرين، ابتسم لي وكذلك بادلته النظرات، ولأننا في مجتمع مغلق، بمحافظة قنا، والشرف يعني القتل والثأر، خشيت من الفضيحة، وكنت دائما أتحدث معه فى التليفون، إلى أن تطورت العلاقة وأصبحت غير قادرة على فراقه، فبدأت ألتقيه فى شقتى صباحا وأحيانا فى القيلولة حيث يكون الجو هادئا وأحيانا فى توقيت متأخر، وكنت حريصة ألا يشاهدنا أحد". 

وتابعت: "لكن وقع المحظور وما كنت أخشاه وطفلتي ابنة الثلاث سنوات تابعت كل ما نفعله، نظرت فى أعين عشيقي وكان خائفا، وكذلك أنا وقررنا فى نفس التوقيت على قتلها، والتخلص منها، لم أشعر بأنها ابنتي بل عدوة تحمل لي كمين الرحيل عن الدنيا فإذا ما أفصحت عما رأته سوف تبدأ معركة شرسة وقتلي وعشيقي ومعها يبدأ معركة جديد بين عائلتين، وربما تدفع أجيال وأجيال الثمن فقررت التضحية بفاطمة، وبالفعل قتلتها داخل المنزل، خنقتها بيدي وساعدني عشيقي، وخرجت إلى الشارع، افتعل أنني كنت أشتري بعض الأشياء، وعندما عدت لاحظت أن والدها اكتشف وفاتها وأبلغ الشرطة".

وكان اللواء مسعد عبد الجليل أبو سكين مساعد وزير الداخلية، مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارًا من مرفق إسعاف قنا برئاسة الدكتور خالد يوسف مدير المرفق، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة طفلة داخل منزلها بقرية جزيرة العبل التابعة لمركز الوقف، وعلى الفور انتقلت سيارة إسعاف برفقة الشرطة إلى موقع الحادث.

بالمعاينة والفحص، تبين العثور على جثة فاطمة .م.ع، تبلغ من العمر 3 سنوات، وبها آثار خنق، داخل منزلها بجزيرة العبل بمركز الوقف شمالي محافظة قنا، وتم تشكيل فريق بحث من قبل الأجهزة الأمنية لكشف غموض الواقعة، وأثبتت التحريات الأولية أن وراء ارتكاب الواقعة والدة الطفلة، وعشيقها أحمد.ب.ت.س، بخنق الطفلة حتى الموت بعدما رأتهما في وضع مخل، خشية الفضيحة، وتم نقل جثة الطفلة إلى مشرحة مستشفى الوقف المركزي، وانتداب الطب الشرعي لمعاينة الجثة وكشف سبب الوفاة.

ونجحت  قوة أمنية من وحدة مباحث مركز شرطة الوقف، فى القبض على المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.