آباء وقتلة.. كواليس جرائم بطلها الانتقام والمخدرات
يستحقون لقب أمهات من جهنم، لا يمتلكن قلوبًا لكن استبدلنه بقطع من فولاذ، تحجرت قلوبهن وتبلدت مشاعرهن، 3 جرائم قتل، الجاني فيها الأم، والمجني عليه، طفلتها وفلذة كبدها، كيف طاوعهن قلبهن؟ وأقدمن على ارتكاب جريمتهن، هذا ما نعرفه في الموضوع التالي.
الواقعة الأولى
الواقعة الأولى، كانت بدايتها نشوب حريق داخل منزل، وهرع الأهالي من كل مكان لإطفاء الحريق
في منزل شارع بنك مصر بمركز أبنوب، بمحافظة أسيوط، وخلال إطفاء الحريق وجد الأهالي
الطفل عمر والطفلة عائشة وقد فارق الأول الحياة والثانية تنازع بين الحياة والموت.
على الفور
أبلغ الأهالي والد الطفلين الذي كان قد خرج مع أصدقائه، وترك خلفه زوجته المريضة نفسياً
في المنزل مع الأطفال ولم يدرِ حين خرج أنه على موعد مع الكارثة، لقد خنقت الأم طفلها
الأكبر عمر، وأشعلت النيران في الطفلة عائشة ونفسها وحاولت تمزيق شريانها إلا أن الألم
الشديد منعها من القضاء على نفسها، نجح الأهالي في إخماد الحريق والاتصال بالزوج الذي
جاء وهو يصرخ رعباً على أطفاله وزوجته ولكن كان الابن الأكبر فارق الحياة والطفلة والأم
تنازع الموت، وتم نقلهم بالاسعاف إلى مستشفى أسيوط الجامعي وفي وقت لاحق توفيت الطفلة
بينما ترقد الأم تحت الرعاية المركزة.
وتلقى اللواء دكتور عمر السويفي مدير أمن أسيوط اخطاراً من اللواء وائل نصار
مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط يفيد مقتل الطفل عمر ٧ سنوات، وإصابة شقيقته
عائشة ٤ سنوات بحروق شديدة وإصابة والدتهم بجروح وحروق شديدة على يد والدتهم المريضة
نفسياً وتدعى شيماء 33 سنة، وعلى الفور انتقل رجال الحماية المدنية والإطفاء وفرق الإسعاف
ورجال المباحث وتبين من المعاينة وشهادة شهود العيان من سكان الشارع أن الأب خرج مع
زملائه وعقب مشاهدتهم للنيران في الساعات الأولى من صباح الخميس اكتشفوا أن الأم وهي
مريضه نفسياً قتلت طفلها خنقاً وأشعلت النيران في الطفلة ونفسه، وانتقل فريق من النيابة
العامة بأسيوط للاستعلام عن حالة الأم في المستشفي،
للاستعلام عن الحالة الصحية لها والطفلة التي في المستشفي، كما قررت عرضها على طبيب
أمراض نفسيه وعقلية لبيان أبعاد مرضها النفسي.
وفي مشهد مهيب، شيع المئات من أهالي مركز أبنوب جثماني الطفلين
ضحايا مرض والدتهم النفسي من مستشفى أبنوب المركزي إلى مدافن قرية عرب القداديح بمركز
أبنوب شرق محافظة أسيوط، وتنتظر النيابة العامة شفاء الأم لعرضها على طبيب أمراض نفسيه
وعقلية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
قتل ابنته المتسولة بسبب المخدرات
البداية عندما تلقى مدير أمن المنوفية، إخطاراً من مأمور مركز
أشمون، يفيد بمصرع الطفلة “حيبة. م” 14 سنة، على يد والدها، بعد أن قام بضربها بواسطة
"جنزير"، لقيامها بالتسول، رغم قيامه بالتنبيه عليها أكثر من مرة بعدم تكرار الأمر،
لتلقى مصرعها في الحال، ثم قام والدها بتسليم نفسه لمركز الشرطة.
وتحرر محضر بالواقعة،
وتولت النيابة التحقيقات، والتي طلبت انتداب الطب الشرعي، والتصريح بالدفن، عقب ورود
التقرير، وسرعة إجراء التحريات، حول ظروف وملابسات الواقعة، والانتقال للمعاينة، وتمثيل
المتهم للجريمة، وسؤال الشهود ووالدتها.
قالت رحاب
خالة الطفلة المجني عليها، إن شقيقتها منذ أكثر من 15 عامًا من زوجها محمد،
ميكانيكي، وأنجبت شقيقتي 5 أبناء، كانت
أكبرهم حبيبة، وكان زوجها لا يقوم بدوره مثل باقي الأزواج بتوفير لأسرته الحياة المستقرة
فكان ما يأخذه من أموال يصرفها على الكيف والمخدرات وكانت شقيقتي تعاني من عدم وجود
مال لتسد به احتياجات يومها، ففكرت في الخروج للعمل بالمنازل بدون علم زوجها؛ لأنه لو
علم كان يضربها ويعذبها، وكانت تصطحب ابنتها الكبيرة حبيبة معها كسند لها في عملها
كخادمة، وكان زوجها لا يتحمل مسئولية، فقط المال الذي يجلبه من عمله للكيف والمزاج
العالي له، في المقابل كان دائم الخلافات والتشاجر مع شقيقتي وابنتها المجني عليها
بصفة مستمرة، وحفاظا على أبنائها كانت تتحمل، وحرر محضر قبل ذلك فيه؛ حيث كان
يضربها ويطردها من المنزل، وعندما كبرت
ابنته حبيبة وهو هكذا تركت تعليمها، وقررت العمل والتسول لأجل الإنفاق على إخوتها،
وقبل الجرية بيوم كانت شقيقتي تركت منزل زوجها لتشاجره زوجها معها وضربه لها، وحبس
ابنته حبيبة، فهو دائم تعذيب أبنائه بجنزير في تلك الحجرة الذي احتجز فيها ابنته؛
حيث إنه مغيب دائمًا بسبب المخدرات التي يتجرعها بصفة مستمرة، وفي اليوم الأخير
اكتشفنا أنه عذب حبيبة ابنته حتى الموت، وحررت أمها محضرًا بالواقعة، وتولت النيابة
التحقيق، وحبس الأب المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيق.
اقرأ أيضًا..
رجالة آخر زمن.. يعذب زوجته بسبب إصرارها على بر أمه
مرجانة تقتل طفلها بالمخدرات انتقاما من طليقها
الجريمة الثالثة، أقدمت أم على قتل طفلها، بعد استعانتها بزوجها
الثاني، عن طريق وضع أقراص مخدرة داخل الطعام انتقاما من زوجها الأول بمنطقة المعصرة،
وأمر اللواء أشرف الجندي، مدير أمن القاهرة، إحالة الواقعة للنيابة التي تولت التحقيق.
البداية عندما تلقى اللواء نبيل سليم، مدير مباحث القاهرة، إخطارا من قسم شرطة المعصرة، بلاغًا بقيام سيدة شهرتها "مرجانة" 26 سنة، بقتل طفلها، وفور انتقال قوات الأمن تبين أن المتهمة متزوجة من عامل عرفيا، وأنجبت منه طفلين أحدهما، 3 سنوات والآخر عام ونصف، ولم تقم بتسجيلهما في مكتب الصحة منذ ولادتهما، وبمناقشتها اعترفت بانفصالها عن زوجها الأول، وأضافت أنها تزوجت بآخر يدعى "س.أ"، 29 سنة.
واعترفت في التحقيقات
التى أجريت معها بوفاة أحد أطفالها ودفنه بالاشتراك مع زوجها الثاني في إحدى المقابر
بمنطقة التبين، وتمكنت قوات الأمن من ضبطه وأفاد في التحقيقات بأنه قتل الطفل بعد نشوب
مشاجرة بينه وبين "طليق زوجته" وعقد النية على الانتقام منه فقرر قتل نجله،
وعقب ذلك وضع أقراص مخدرة له في الطعام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.