الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سهام خلعت الزوج العاشق لجمالها عشان مبيقدرش!

الخميس 03/فبراير/2022 - 11:58 ص
هير نيوز

لفتت سهام الأنظار منذ نعومة أظافرها، كانت أجمل طفلة في الحي، وفي المدرسة الإعدادية ثم الثانوية بدأت تدرك أنها بنت غير كل البنات، وأن الدنيا التي أوقعتها داخل أسرة فقيرة ومتواضعة عوضتها بثروة كبرى من نوع آخر، ثروة تجعلها نجمة تخطف الأضواء حيثما كانت أو ذهبت أو عادت حتى لو لم تتكلم كلمة واحدة، فالمرأة الجميلة تسرق الانتباه حينما تصمت، وعندما تتحرك أو تجلس وتمشي أو تتكلم، جميلة في أبسط الأزياء، ولو كان زي الحداد، جميلة حينما تضحك وعندما تبكي، جميلة وهي تصيح غاضبة وجميلة وهي سعيدة ضاحكة، وهي أيضا تمتلك ذكاء فطريا يجعلها أول من يعرف سر جمالها وكيف تستثمره وترفع أرصدته وتحفظه حيث يجب أن تصونه وتزيده لمعانا وبريقا، لكن سهام كانت تعرف أيضا أن الذكاء الفطري وحده لا يكفي، فالفقر أخطر أعداء جمال الأنثي وعبوره يحتاج إلى المخاطرة  والمغامرة، وأحيانا المنطق المقلوب.




فشلت سهام في الالتحاق بالجامعة، لم تيأس، التحقت بمعهد للكمبيوتر واللغات، لم تلتفت لجماهير المعجبين الذين التفوا حولها منذ أن أعلنت أنوثتها عن نفسها وتفجرت كل ينابيعها في جسدها بينما رقدت الفتنة بين خصلات شعرها الطويل وسكن السحر عينيها الواسعتين ونبرات صوتها الذي يلهب خيال الرجال، لم يشد انتباهها شاب واحد من المعجبين أعضاء نادي الفقر الذي تعتبر أباها أحد مؤسسيه وأعضائه العاملين ورواده الكبار، وقفت ضد أهلها كلما تحمسوا لعريس جديد، تبكي بحرقة، ترفض بإصرار، تتوسل برقة حتي ترضخ أمها وتقنع أباها أن البنت 'لسه بدري عليها، كانت سهام الوحيدة التي تعرف ماذا تريد بالتحديد من بين أهلها وجيرانها ومريديها، كانت تخطط للوصول إلى الجسر الذي تعبر به خط الفقر أولا ثم تصبح كل الأشياء بعده سهلة وميسرة، تابعت إعلانات الصحف وأبواب الوظائف الخالية بحثا عن أول خطوة للوصول إلى الجسر.




جندت كل الطامعين فيها للتوسط لدى إحدى الشركات الاستثمارية الكبرى للعمل سكرتيرة رجل مهم، أخيرا نجحت حينما وأتتها الفرصة فوق طبق من ذهب، لكن الرجل المهم لم تكن له اهتمامات نسائية بأوامر مشددة من الأطباء، يتفادي الحسناوات ويبعدهن عن مكتبه حتي جاءت سهام وقلبت كل الأوراق فوق مائدة الرجل الوقور.

منذ اليوم الأول أثارت زوبعة تحولت مع الأيام إلى معركة بين صاحب الشركة وصديقه الذي شاركه نفس لحظة اللقاء الأول بعيني سهام، أحبها الاثنان وتسابقا على الفوز برضاها، وبدأت الشابة الحسناء تجني الثمار، وتشكر نعمة جمالها الساحر ومغامرتها المحسوبة وقلبها الجريء، منحت الرجلين نفس القدر من الاهتمام والتقرب والمودة، اعطت الرجل المهم عواطفها علي جرعات كانت تزيده تعلقا بها، ومنحت صديقه آمالا كانت تشعل بها عواطفه، أغدق عليها الرجلان بالهدايا والمال في سباق محموم تحسم سهام كل جولة من جولاته بضحكة توقظ في الرجال رغباتهم المكبوتة او نظرة كأنها تعانقهم بها في ليلة شتاء باردة، سنوات قليلة وتقدمت سهام الصفوف، لم تعد خفيضة الرأس ولم تعد تخشى من حقيقة أسرتها الفقيرة، كانت صريحة مع الرجلين منذ اليوم الأول، وفي زمن قياسي انتقلت للحياة في أرقى الأحياء وركبت أخر موديلات السيارات، ودعت الأتوبيس والميكروباص والتعامل بالفكة بعد أن صار في حقيبتها دفتر شيكات، لكنها لم تستطع الصمود للنهاية، كان لابد من اختيار رجل واحد، صاحب الشركة ممنوع من الزواج، لكنه أكثر ثراء من صديقه الذي دق له قلب سهام اخيرا، تزوجته و قطعت علاقتها بالشركة، لكنها لم تقطع علاقتها بصاحب الشركة، أوهمته أنه فارس أحلامها الذي حرمته منها القسمة والنصيب، امتلكت الرجل وقراراته وثروته من خلف ظهر زوجها.



ومرت الأيام ولم يسعدها صاحب الشركة فهو يفتقد لأهم شيء فى الزواج وهو أن يعطيها حقوقها الشرعية، أمواله لم تعط له تلك الميزة، بمرور الوقت بدأت تمل الزوجة، وشعرت أنها لم تستطع إكمال، المشوار، وبدأت الخلافات تنشب بينهما، فأقامت دعوى خلع على زوجها بعد أن استطاعت أن تحصل منه على أموال وأن يكتب لها فيلا وقطعة أرض هنا قررت الزوج ة الجميلة الخلع، والقفز من زوجها، وبالفعل حكمت محكمة مصر الجديدة بخلعها.


اقرأ أيضًا..

جزاء الزوجة الماكرة الطاعة عند حماتها


ads