اعترافات زوجة: أصبحت مُجرمة بسبب زوجي
ماجدة، كانت زوجة مثل أى زوجة، لكن فجأة تحولت إلى مجرمة، وكونت عصابة، وفى لحظة شيطانية ارتكبت تلك العصابة أبشع جريمة وهى القتل، وفجأة تجد نفسها فى النهاية مجرمة بحكم القانون، ومحكوم عليها بالسجن المؤبد، وكما تقول أيضا، لم يزورها أحد حتى بعد مرور أربع سنوات على سجنها، حتى أولادها تخلوا عنها.
كانت
تبدو إنسانة عادية، تحمل فى قلبها مزيجا
من الأحلام والأحزان، لم تبكى، لكن بدا عليها التأثر الشديد، ولم تعلن غضبها واستيائها، لكنها ترى أن السجن بالنسبة لها فترة تأهيلية، ومرحلة سوف تعدل من حياتها
إلى إنسانة أفضل مما كانت، وبالفعل كما وصفت خرجت من السجن تعلمت أشياء كثيرة
جيدة.
وبصوتها الهادئ بدأت تحكى لنا حكايتها قائلة،
اسمى ماجدة، أبلغ من العمر 41 عاما، تزوجت منذ سنوات عديدة من رجل أحبنى بشدة
وعشنا مع بعض أجمل وأحلى أيام حياتنا وسريعا ما سافرنا إلى إحدى الدول العربية
وكنا نعمل سويا، أنجبنا ولدين أحدهما الآن فى أولى جامعة والثاني فى الصف الأول
الإعدادى لكن بعد عدة سنوات من السفر قرر زوجى العودة مرة أخرى إلى مصر وهنا
اكتشفت أنه لا يريد السفر مرة أخرى وصدمنى بالأمر الواقع حتى بعد أن أصريت أمامه
أننى أريد السفر مرة أخرى فهناك نجمع الأموال ونعيش فى مستوى مادى أفضل وهناك سوف
نضمن مستقبل باهر أيضا لأولادنا إلا أنه أصر على الرفض مما جعل المشاكل بيننا تبلغ
ذروتها ولم تفلح محاولات عائلتى أو عائلته فى الإصلاح بيننا وكانت النهاية بيننا
هى الانفصال وعدد كبير من القضايا المتبادلة بينه وبينه فى المحاكم بسبب رفضه أعطائي حقوقي وممتلكاتي من شقة الزوجية، وقتها شعرت أن طريقي في المحاكم مسدود
وقررت أن أنهي خلافاتي هذه وأن أخذ حقى بيدي فاستأجرت اتنين من البلطجية واتفقت أن
أعطيهم مبلغ مالى كبير فى حال حصولهم على ممتلكاتى ووافقا فعلا ووضعت لهم خطة دخول
منزلى عن طريق شقة جارتى التى تسكن بجوارى والتى كانت تعيش بمفردها وحددت لهم ساعة
الصفر إلا أنه بعد عدة ساعات علمت أنه تم إلقاء القبض عليهم بتهمة قتل جارتى وعلمت أيضا أنها رأتهم أثناء دخول شقتها فقرروا قتلها حتى لا يتم القبض عليهم وهنا فوجئت
باتهامي على التحريض بالقتل. خاصة وأنهم أبلغا عنى واتهمانى معهما وفجأة وجدت نفسى أقف أمام رجال القضاء ويصدر ضدي حكم بالحبس المؤبد بتهمه التحريض على القتل.