مدمنة متعافية تكشف كواليس «العيشة الصعبة»
قالت أنا اسمي لوسي .ع، 28 عامًا، من صغري وأنا أعشق المغامرات، وكل من يراني كان يقول عليَّ بنت شقيه، لكن لم يتوقع أحد أبدًا أن أكون في يوم من الأيام مجرمة ومدمنة مخدرات، كنت بنت عادية زي أي بنت في المدرسة، لكن سرعان ما تحولت بسبب شقاوتي، وتحديدًا عندما تعرفت على بنات السوء اللائي علموني تدخين السجائر، نعم كنت طالبة في الإعدادي، وكنت أدخن السجائر وبشراهة، وفي نفس الوقت كنت حريصة ألا يلاحظ أحد من أهلي تدخيني السجائر، ولأنني أحب المغامرات تعاطيت البانجو والحشيش وأنا في الثانوى، وأصبحت مدمنة لهما، وسرعان ما تعرفت على تجار مخدرات، وكانوا يساعدونني على العثور على المخدر الذي أريده، وكنت أدخن المخدرات مع صديقاتي وأصدقائي، تعرفت وقتها على بعض الشباب الذين كانوا يتعاطون الأقراص المخدرة، ووقتها فكرت في تعاطى هذه الأقراص خاصة "الترامادول".
مدمنة ترامادول
وتكمل لوسي: وبسرعة أصبحت مدمنة أيضًا للترامادول، بعد أن أنهيت دراستي الجامعية، فكرت في تعاطي الهيروين، وساعدني على ذلك أصدقائي أيضًا، وبصراحة كنت أعلم أن نهاية هذا المخدر هو إما السجن وإما الموت، خاصة بعدما عرفت الكثير من القصص والحكايات لمدمني هذا النوع من المخدرات، لكني وقتها كنت مسلوبة الإرادة، وكنت أعلم أننى أقتل نفسي بنفسي، وكان لديَّ شعور أنني سوف أموت بسبب تعاطي الهيروين، خاصة وأنني أصبت بالإغماء أكثر من مرة؛ بسبب الجرعات الزائدة.
حكايتي مع المخدرات والتجار
وأضافت: فعلت كل هذا في غفلة من أسرتى وزوجي، فوالدي توفي منذ زمن، أما والدتي فهي امرأة مسنة ومريضة، وكانت لا تعرف عني أي شيء، سوى أنها ساعدتني على شراء محل كوافير لي، كنت أتقاضى كل ما أحصل عليه منه لكي أشترى المخدرات، أما زوجي فلم يعرف عني أي شيء، إلا أن الحياة انتهت بيننا بسبب مشاكلي المستمرة معه، وبعد أن أنجبت منه ولدًا هو الآن في عمر الزهور، عشت أثناء رحلة إدماني فى حكايات أغرب من الخيال، فأنا بعد فترة من إدماني كنت أتوغل في الصحاري وبين الجبال، من أجل التعرف على تاجر مخدرات، والعثور منه على لذتي من المخدرات، وكنت أتفاخر بين أصدقائي المدمنين بأنني استطعت أن أشتري مخدرات أرخص منهم، وأن ما أحصل عليه أفضل مما يحصلون عليه بكثير؛ مما جعل بعض أصدقائى يستغلونني في شراء المخدرات لهم.
اقرأ أيضًا..
باعت نفسها لزوج لا يعرف الحب.. مأساة زوجة أب مثالية
فترة السجن
استكملت: لم أتوقع هذا اليوم، الذي يتم القبض على أثناء
رحلتي لشراء مخدر الهيروين، وبسرعة وجدت نفسي وراء القضبان، والقضاة يحكمون عليَّ بالسجن عشر سنوات، وبسرعة أيضًا وجدت نفسي في سيارة الترحيلات، التي سارت بي في
اتجاه سجن القناطر للنساء، عشت حياة جديدة وشاهدت معاملة جيدة من الضباط والضابطات
داخل السجون، فعندما جئت وعلموا أنني مدمنه للمخدرات ساعدوني على الشفاء منها، حتى
أصبحت إنسانة طبيعية جدًّا، لا أحتاج لأي مخدرات، كما أن الضباط كانوا يتعاملون معنا
بشكل جيد، وقضيت فترة السجن خرجت، وتبت من جميع المخدرات والآن أعمل من أجل
مستقبلي وأسرتي وحياة أفضل.