الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سر دموع زوجة تنفست عبير الحرية بعد 5 شهور زواج

الإثنين 31/يناير/2022 - 01:51 م
هير نيوز

انسابت الدموع غزيرة من عين أميرة تبلل وجهها، لم تعرف هل هما دموع الفرح، أم دموع الندم، استندت إلى الحائط بعد أن شعرت بأنها قد سقطت على الأرض، مشاعر كثيرة متناقضة امتزجت داخلها وهي تخرج من قاعة المحكمة، فهي تشعر بالسعادة ولكنها أيضًا تشعر بالندم، تشعر بالحزن إلى حد البكاء، ولكن أيضًا ينتابها شعور آخر بأن تطلق ضحكاتها العالية معبرة عن فرحتها، فهي اليوم أصبحت حرة، اليوم فقط وبعد خمسة شهور من العذاب هي عمر زواجها من كهل في عمر جدها، تتنسم الهواء النظيف الخالي من الغيرة والقسوة.




تفاصيل القضية


 أفاقت أميرة من شرودها لتجد نفسها مستندة على جدار القاعة التي كانت بداخلها منذ لحظات، أسرعت بخطاها الى خارج المحكمة؛ خوفًا من أن يلحق بها زوجها الكهل ويجبرها أن تعود إلى عش الزوجية الذي شهد ألوانًا من العذاب لم تكن تتوقعه، تذكرت الشهور الخمسة الماضية والتي بدأت منذ زواجها من كهل اقترب عمره من التسعين بينما لا تزال هي في الثانية والعشرين، وافقت عليه أسرتها رغم فرق السنوات التي تصل إلى السبعين، أتستطيع الاعتراض أو الرفض فأهل الريف لا يقبلون أي اعتراض.

 

اقرأ أيضًا..


فلوس الدروس الخصوصية خربت بيت المعلمة


زواج بدون حب


وافقت على مضض وهي تحلم أن يخلصها العريس الكهل من مياه الفقر والبؤسن أصبحت تحلم ببيت كبير رغم أنها تعرف أن لزوجها ثلاث زوجات أخريات وبنات وأولاد يكبرونها سنا، ولكنها تتمنى أن تكون له حجرة مستقلة واسعة تعيش فيها على حريتها، ومنذ اليوم الأول بعد زفافها إلى العريس العجوز تأكد لها أنها انتقلت من حياة الفقر إلى حياة أخرى تمتاز بالثراء والنعيم ولكنها حياة جافة قاسية، فالزوج يعاملها بجفاء منذ اليوم الأول، أملى عليها شروطه فهي ممنوعة من الخروج، ممنوعة من فتح النوافذ، ممنوعة من تبادل الزيارات مع الصديقات، ممنوعة من كل شيء تحبه، فهي طول اليوم حبيسة في حجرتها، وفي المساء يأتي ليقضي الليل معها، فتبدأ رحلة العذاب فهو عاجز عن تلبية رغباتها، عاجز أن يشعرها بأنوثتها، وعجزه يسبب له العصبية فيعاملها بقسوة تصل إلى حدا لضرب.





طردها بسبب النافذة


وهكذا مرت شهورها الخمسة وهي تتعذب من كل شيء، حتى جاء يوم لا تنساه فقد عاد إلى البيت في وقت مبكر عن موعده ولسوء حظها أصبحت تقف أمام النافذة المفتوحة وهي في كامل زينتها، فثار الزوج وانهال عليها ضربا وركلا وسبا، حاولت أن تشرح له السبب، وأن تجعله يفهم أنها كانت تشعر بالاختناق فأرادت نسمة هواء، ولكنه لم يسمع بل تمادى في ضربها ثم طردها إلى بيت أبيها.





الهروب من سجن الزوجية


خرجت "أميرة" مسرعة في ظلام الليل تجري في الشارع، وكأنها تحررت من قيودها، وعندما وصلت بيت والدها ألقت جسدها على فراشها وسط زحام إخوتها ونامت وكأنها لم تنم منذ تركت بيت أسرتها، وفي الصباح قرر والدها إعادتها إلى زوجها ولكنه رفض دخولها وفوجئت أنه يبدد كل منقولاتها ونقلها إلى بيوت زوجاته الثلاث، اتهمته بالتبديد ورفضت أي تنازل، فقرر رئيس محكمة بندر بني سويف حبس الزوج العجوز ستة شهور مع الشغل، وخرجت مسرعة من المحكمة تنتظر الطلاق لتعود إليها الحرية من جديد، وكفاها ما قضته من شهور مع ذلك الكهل الغيور.



ads